مدينة لبنانية تستعد لنهضة شاملة… وتستعيد دورها المحوري!
رغم ما يعانيه الجنوب من استمرار للإعتداءات الإسرائيلية على أراضيه، تحاول مدنه وقراه النهوض من تحت التراكمات إن من مخلّفات العدو أو من الإهمال الرسمي لمرافقها، وها هي صيدا اليوم تستعيد عبر مرفئها دورها التاريخي كأحد الموانئ الرئيسية لتنعش مدينة ومنطقة برمتها.
ويعتبر النائب عبدالرحمن البزري في حديث إلى “ليبانون دييايت”, أن “مرفأ صيدا, دخل مرحلة جديدة, لا سيّما بعد تحديثه, وذلك نتيجة لجهود ومتابعة حثيثة, تمكّن من خلالها المرفأ الحصول على التراخيض والتصاريح والتجهيزات الضرورية اللازمة لجعله مرفأ يستطيع إستيراد المواد الغذائية والمواشي وغيرها من المواد التجارية والصناعية المتعدّدة بعد ان كانت حركته شبه محصورة على الرخام والخردة”.
ويقول البرزي: “بعد أن تمّ تكريس هذا الموضوع رسميًا منذ حوالي الـ 5 أسابيع, دخلت منذ يومين باخرة قمح إلى صيدا بعد غياب لسنوات وعقود طويلة, وهي الآن راسية في المرفأ”.
ويلفت إلى أن “وزارة الزراعة اليوم تقوم بواجبها, من خلال أخذ عينة من القمح لفحصها, والتأكّد من سلامة القمح كي يتم إنزاله إلى الأسواق اللبنانية, كما هي العادة وكما هي القوانين المرعية الإجراء”.
ويكشف عن أن “مرفأ صيدا, سيستقبل في الأيام القادمة بواخر تجارية محمّلة بالسيارات التجارية وغيرها من المواد التجارية, وهناك خطة مستقبلة لبناء منطقة لتخزين وإستقبال الحاويات على أن يتم في مرحلة لاحقة زيادة عمق المرفأ بحيث يتمكّن من استيعاب بواخر ذات حمولة أكبر مما يجعله هدفاً ووجهة لبواخر الحاويات”.
ويشير إلى أن “هناك مخططاً توجيهياً في المساحة المردومة قرب المرفأ وفي بعض مسافات المرفأ الأخرى التي يتم دراستها بشكل علمي من أجل كيفية استعمالها لتقوية الحركة التجارية في صيدا ومنطقتها, وفي الجنوب ولبنان عموماً, ومن بينهما هذه الأفكار وجود منطقة حرة تجارية ومنطقة حرة صناعية بجانب المرفأ, لا سيّما انه في صيدا ومنطقتها العديد من الصناعات الثقيلة التي هي عنصر من عناصر الإقتصاد والتجارة وإدخال العملات الصعبة إلى البلاد”.
ويتحدث عن بعض الأمور الإدارية التي تحتاج إلى حل, ويقول: “نتعاون جميعاً كنواب للمدينة, وقوى سياسية, إضافة إلى مدير عام المرفا, ووزارة النقل من خلال الوزير مشكوراً, لحلذها وتجاوزها, مرتبطة بآلية الصرف على المرفأ من أجل تحسين بعض منشآته كما أن هنالك أمور مرتبطة بعض المشاكل البيئية التي تتم أيضاً معالجتها بالتعاون مع مصلحة مياه لبنان الجنوبي واليونيسيف, إضافة إلى إدارة المرفأ”.
ويبشّر البرزي, أن “مرفأ صيدا دخل مرحلة جديدة من توسعة وتنشيط وتنوّع الحركة الإقتصادية, وحركة التبادل التجاري فيه, وبالتالي هناك فائدة كبرى مرجوّة للمدينة, ولمنطقتها وللجنوب وللبنان عموماً, كما ان هذا يعيد الدور التجاري لصيدا, كمدينة كبرى وكعاصمة تجارية وكعاصمة للجنوب”.