“لم يتمّ طرح أسماء”… اليكم نتائج زيارة لودريان
من الواضح أن المشهد السياسي بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، سيكون كما قبله، حيث أن التشديد المعتاد والبديهي على ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيسٍ للجمهورية، لن ينجح في إحداث أي ثغرة في جدار هذا الشغور أو الدفع باتجاه حصول تحولات دراماتيكية على هذا الصعيد.
ومن أبرز الإنطباعات التي خرج بها النائب وليد البعريني، بعد لقاء الموفد الفرنسي، هي بأن “الملفات الداخلية اللبنانية معلّقة على ما يبدو”، مؤكداً لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الداخل لا يبادر، فيما الخارج يحثّ اللبنانيين على المبادرة، ولكن من دون أن نلمس أي تغيير واضح يمكن التعويل عليه، وفي هذا المجال، فإن الموفد الفرنسي نقل رسائل حرصٍ على لبنان وعلى المؤسسات، ولكن بالنهاية، فإن المسؤولية تقع على اللبنانيين”.
وعن مهمة لودريان “الرئاسية” في زيارته الرابعة إلى بيروت وموقف اللجنة الخماسية، أكد النائب البعريني، أن “لودريان يتحرك بمبادرة من العاصمة الفرنسية”، مشيراً إلى أنه “موفد فرنسي، وبالطبع يتشاور مع الجميع ولكن الأساس في حركته، أنها حركة فرنسية حسب ما لمسنا”.
ورداً على سؤال حول الملفات التي ركز عليها لودريان خلال اللقاء في قصر الصنوبر، أجاب النائب البعريني، أنه “كانت هناك جولة أفق حول الإستقرار في لبنان في ضوء تطورات المنطقة، وصولاً إلى ملف رئاسة الجمهورية وضرورة انتخاب رئيس، فضلاً عن الحرص على المؤسسات العسكرية والأمنية”.
أمّا بالنسبة لخلاصات لودريان حول مواقف النواب ورؤساء الكتل الذين التقاهم في اليومين الماضيين من الملف الرئاسي، وما إذا كانت واعدة وإيجابية، أسف النائب البعريني للقول إنه “حتى الساعة، لا مؤشرات يمكن البناء عليها”.
في المقابل، وحول تأثير زيارة لودريان على الإستحقاق الرئاسي لجهة المساهمة في تحريكه، أكد البعريني أنه يأمل ذلك، وإن كانت لديه شكوك، لأن “الأمور اليوم أكثر تعقيدًا وتطورات المنطقة هي أولوية بالنسبة للخارج، وهذا ما يؤخر الإستحقاق الرئاسي اللبناني”، كما ادعا إلى “عدم ترك هذا الإستحقاق ورقة بيد الخارج”، متمنياً “التعاطي مع الملف بروح وطنية”.
وحول ما إذا كان لودريان قد طرح اقتراحاً حول الخيار الرئاسي الثالث وموقف الكتل النيابية منه، يجيب البعريني، بأنه “لم يتمّ طرح أسماء، بل كان الكلام عامًا”.