رأى المحلل السياسي علي الأمين, أن “أمرين رشحا من زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان, الفراغ الرئاسي والإنتخابات الرئاسية, وتنفيذ القرار 1701 أي على مستوى الإلتزام به”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال الأمين:”رغم الجولة التي قام بها لودريان, ولقاءاته القيادات السياسية في لبنان, وبعض الإقتراحات التي قدّمت لإيجاد تسوية, إلا أن موضوع الرئاسة لم ينضج بعد”.
ولفت إلى أن “اليوم هناك محاولة للربط بين موضوع تنفيذ الـ 1701 وإنتخاب الرئيس, لا سيّما أن البعض تحدّث بناء على معطيات وليس معلومات حاسمة, أنه مقابل الإلتزام بمقتضيات الـ 1701 أن يكون هناك إنتخاب رئيس يميل إلى حزب الله, أي إنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.
وأشار إلى أن “هذه الفرضية طرحت, ولكن واضح أنها لم تلقَ قبولاً عند الأطراف السياسية المعارضة”.
وشدّد على أن “النقطة الأساسية التي من الممكن أن يلمسها المتابع تتعلّق بشكل خاص في الجنوب, ومن الواضح أن هناك نقل رسالة لها أبعاد متعدّدة, لا سيّما من اللجنة الخماسية, بأن الوضع في الجنوب لا يمكن أن يستمر على ما كان عليه قبل 7 تشرين الأول الماضي”.
وأضاف, “حتى الآن لم نلمس رأي معترض بشكل كبير على هذا الطرح من قبل حزب الله, فلا مواقف صدرت تشير إلى نزعة مواجهة وتحدي لهذه الوجهة”.
واعتبر أنه “إلى جانب الضغط الدولي والضغط الأميركي لمنع تمدّد الحرب, هناك محاولة باتجاه لبنان, بأن يكون لبنان أيضاً ملتزم بالقرار الـ 1701, أي بالمعنى الأمني والعسكري, أن يكون حزب الله خارج منطقة جنوب الليطاني, فهذا ما يمكننا قراءته من زيارة لودريان, وبالتأكيد دخل على هذا المطلب الموضوع الرئاسي”.
وخلُص الأمين, إلى القول: “من الواضح أن هناك جدّية دولية أكثر من السابق, من قبل الجنة الخماسية ومن خلفهما موقف أميركي – فرنسي بشكل خاص, بترتيب الأوضاع في جنوب لبنان بطريقة مختلفة عما كان عليه في السابق, على قاعدة تنفيذ دقيق وجدي للـ 1701”.