“وول ستريت جورنال”: تناقض بين حكومة نتنياهو وممثليها في قطر.. بشأن وقف إطلاق النار
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ الموقف العلني للاحتلال الإسرائيلي يتناقض مع موقف مفاوضيه في محادثات الدوحة.
ونقلت الصحيفة عن المشاركين في المحادثات التي تجري في العاصمة القطرية قولهم إنّ رئيس المخابرات الإسرائيلية، أهارون حليفا، وآخرين، “استمعوا بعناية إلى مجموعة من المقترحات، بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار، من دون إعطاء لا قاطعة”.
وهنا، تجدر الإشارة إلى أنّ وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، قال إنّ “إسرائيل ستواصل قريباً جداً العملية البرية، في جميع أنحاء غزة”.
يأتي ذلك فيما من المقرر أن تنتهي الهدنة الموقتة الحالية عند الساعة السابعة صباحاً، يوم الخميس، إلا أنّ المفاوضين “كانوا يضغطون لتمديده بضعة أيام أخرى”، بهدف الإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين، بحسب الصحيفة.
وأضافت “وول ستريت جورنال” أنّ تبادل الأسرى الإسرائيليين مع الأسرى الفلسطينيين في الأيام الأخيرة، قدّم لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو “مجموعةً من القرارات والخيارات التي يمكن أن تؤثّر على المسار ونتائج الحرب”.
ومع إطلاق سراح أكثر من 80 أسيراً إسرائيلياً حتى الآن، “حقّقت الديبلوماسية نتائج أدّت إلى تضخيم الدعوات من المستوطنين وعائلات الأسرى المتبقين في قطاع غزة من أجل إعادتهم”، وفق ما تابعت الصحيفة.
ولفتت إلى أنّه، وبعد إعادة آخر الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين، “يبقى احتمال إعادة أكثر من 100 رجل إسرائيلي” يضمون جنود الخدمة الفعلية أو جنود الاحتياط.
وفي هذا الإطار، رجّح المفاوضون أنّ تطلب حماس، في مقابل إعادة هؤلاء، إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى وقف إطلاق نار “ممتد أو دائم”، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وتواجه حكومة الاحتلال معضلة إذ تتّجه إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، نحو حثّ “إسرائيل” على الحد من هجماتها على غزة، بصورة متزايدة، وفقاً لـ”وول ستريت جورنال”.
وقبيل الاجتماع في الدوحة، ناقش المفاوضون المصريون والقطريون مع قادة حماس ما قد توافق عليه، في حال أخذوا المحادثات إلى ما هو أبعد من إعادة النساء والأطفال، كما قال مسؤولون مصريون “كبار”.
كذلك، أضاف المسؤولون أنّ حماس أبلغت المفاوضين باستعدادها لتمديد الهدنة 4 أيام إضافية، ومناقشة إعادة رجال “في سن القتال”، في مقابل كبار الفلسطينيين الأسرى لدى الاحتلال، إلى جانب “شروط وقف إطلاق نار طويل المدى”، بحسب ما أوردت الصحيفة.
وأكد ممثلو حماس للمفاوضين أنّهم سيكونون قادرين على تحديد مكان جميع الأسرى لديهم ولدى الفصائل الأخرى في غزة، وأنّ هذه الفصائل “وافقت على إعادة الأسرى، كجزء من صفقة طويلة الأمد مع إسرائيل”.
يُذكر أنّ وسائل إعلام مصرية، قالت إنّ حماس تعدّ تمديد الهدنة أياماً إضافيةً “أمراً وارداً”، مع الإشارة إلى أنّ “شروط الإفراج عن العسكريين الإسرائيليين ستكون مختلفةً تماماً”.
بدوره، رأى رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، أنّ على الحكومة الإسرائيلية، “بأي حال من الأحوال، ألا توافق على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع حماس، من دون تحقيق أهداف الحرب”، لأن ذلك سيشكّل “انتصاراً لحماس، واستمراراً لحكم يحيى السنوار، ما يلحق ضرراً خطيراً بالردع الإسرائيلي”.