أخبار دولية

أوّل تعليق من الشاب الفلسطيني “المُهدّد بالشلل”

رغم بقائه في المستشفى بحالة حرجة، بعد أن استقرت رصاصة غادرة في عموده الفقري، خلال الهجوم الذي تعرّض له 3 طلاب فلسطينيين في فيرمونت بالولايات المتحدة، وجّه الشاب هشام عورتاني البالغ من العمر 20 عاماً، رسالة مؤثرة.

ففي تلك الرسالة المكتوبة التي تلاها زملاؤه في جامعة براون حيث كان يتابع تعليمه، أثناء وقفة احتجاجية تضامناً معه ليل أمس، قال عورتاني: “أنا مجرد ضحية واحدة في هذا الهجوم. إلا أن الصراع أوسع بكثير” في إشارة إلى القضية الفلسطينية.

كما كتب هشام وهو مواطن أميركي نشأ في الضفة الغربية، في الرسالة: “من المهم أن تدركوا أن ما حصل جزء من قصة أكبر.”


وأضاف، “هذه الجريمة البشعة لم تحدث من فراغ”.

وأردف، “بقدر ما أقدر كل واحد منكم حضر اليوم للتضامن، أؤكد أنني مجرد ضحية واحدة في هذا الصراع الأوسع بكثير”، في إشارة إلى آلاف القتلى الفلسطينيين الذي سقطوا منذ السابع من تشرين الأوّل الماضي في قطاع غزة، وفي الضفة أيضاً، وقبل هذا التاريخ كذلك على مدار سنوات طويلة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

واعتبر، أنه “لو أصيب بالرصاص في الضفة الغربية، حيث نشأ، لكان من المحتمل أن يحجب الجيش الإسرائيلي الخدمات الطبية التي أنقذت حياته في أميركا”.

وتابع كاتباً: “ولكان الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار علي سيعود إلى منزله دون أن تتم إدانته أبدًا.”

إلى ذلك، طلب من المتضامنين معه ألا يركزوا عليه كفرد فقط بل كمواطن من ضمن الملايين من الشعبي المضطهد” في إشارة إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الانتهاكات الإسرائيلية منذ سنين.

وكان رجل يبلغ من العمر 48 عاما، يدعى جيسون جيه إيتون هاجم الطلاب الثلاثة يوم السبت الماضي، بينما كانوا يتمشون معاً في شارع نورث بروسبكت بفيرمونت، واضعين الكوفية الفلسطينية ويتحدثون العربية. فأطلق الرصاص فجأة نحو كل من هشام، وزميليه كنان عبد الحميد وحسين أحمد.

ولاحقا، أعلنت الشرطة إلقاء القبض على المشتبه به وتحويله إلى المحاكمة.

ومنذ أسابيع تشهد الولايات المتحدة زيادة في البلاغات عن الحوادث المرتبطة بالصراع في غزة، مع ارتفاع منسوب “القلق” ضمن المجتمعات العربية واليهودية على السواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى