قمر كوريا الشماليّة… هل يُؤشّر لحرب عالمية ثالثة؟
ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ الأزمة بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية تفاقمت، ما يُنذر بتصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيط الهادئ، التي أصبحت على صفيح ساخن، بعدما أطلقت بيونغ يانغ قمرا للتجسس العسكري، بثّ صورا للبيت الأبيض ومبنى البنتاغون الأميركي وحاملة طائرات نووية وأخرى لطائرات بريطانية فضلا عن مواقع في كوريا الجنوبية ومنشـآت حيوية أخرى.
ووفق خبراء، فإن وضع قمر التجسس بنجاح في المدار، يُحسّن قدرة كوريا الشمالية على جمع المعلومات الاستخبارية ولا سيما فوق كوريا الجنوبية وتوفير بيانات حول النزاعات المسلحة، وما يزيد من مخاوف سيول وواشنطن، أن القمر التقط صورا لقواعد أميركية في هاواي وكوريا الجنوبية، وصوراً لأهداف رئيسية بينها القاعدة العسكرية الأميركية في بيرل هاربر وقاعدة هيكام الجوية في هونولولو، وصورا تفصيلية للبيت الأبيض والبنتاغون، ولمدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية، ولحاملة الطائرات الأميركية “كارل فينوسون” التي تعمل بالدفع النووي.
وفي هذا السياق، يقول الخبير العسكري الأميركي بيتر أليكس، إن “هذا القمر الاصطناعي الجديد للتجسس العسكري من شأنه إثارة التوتر بشبه الجزيرة الكورية، ويدخل منطقة الهادئ وخصوصا بحر الصين الجنوبي مع تفاقم تلك التوترات في حرب عالمية ثالثة”.
ويُضيف: “تسود المنطقة حالة من التوتر ربما هي الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية مع شعور كوريا الجنوبية بأن واشنطن ربما غير قادرة على حمايتها”.
ويُشير إلى أنّ “الولايات المتحدة تلعب دورا رئيسيا في شبه الجزيرة الكورية بدعم كوريا الجنوبية ما يثير استفزاز الجارة الشمالية”.
ويُتابع: “بيونغيانغ تحاول إظهار قدراتها على اتخاذ ضربات وقائية واستباقية لصدّ أي هجوم محتمل ضدها خاصة مع توجه واشنطن وسيول لتطوير قدرات الردع الاستراتيجي ضدها”.
ويقول إنّ “الزعيم الكوري الشمالي يحاول تقديم بلاده كقوة نووية كبرى ويهدف إلى عودة ملفها إلى دائرة الاهتمام العالمي بعدما تراجع نسبيًا لرفع العقوبات التي تخضع لها منذ فترة طويلة”.
ويلفت إلى أنّ “بيونغيانغ تحاول توثيق علاقاتها مع المعسكر الصيني الروسي لتفادي العقوبات الغربية المستمرة ضدها”.
ويقول: “يحاول كيم من خلال هذا التصعيد تعزيز الولاء الشعبي الداخلي لنظامه الحاكم مع تفاقم الأزمة الاقتصادية ببلاده وهي الأسوأ منذ أكثر من 25 عامًا”.
ويُضيف أنّ “كوريا الشمالية تتبع تكتيـكات سياسة “حافة الهاوية” للضغط على واشنطن للعودة إلى المحادثات والتفاوض وفق أنها أصبحت قوة نووية”. (سكاي نيوز)