ما هو مصير المزارع اللبناني؟
يؤكّد رئيس تجمّع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي، أن “المزارع اللبناني في حيرة من أمره وهو في حالة إضطراب ولا يشعر بالأمان، نتيجة الأحداث التي شهدتها الجبهة الجنوبية اللبنانية”.
ويقول ترشيشي في حديث لـ”ليبانون ديبايت”: “المزارع بحاجة للعمل على التحضير للموسم المقبل وهذا الأمر يتطلب تكلفة كبيرة لشراء البذور وضمان أرضه من أجل الإنطلاق بالدورة الزراعية الجديدة، إلّا أنه ليس هناك من أي تطمينات يمكن أن تساعده، فهناك قلق دائم ليس له نهاية”.
وفيما يتعلّق بالإعتداءات الإسرائيلية والخسائر التي تسبّبت بها؟ يوضح أن “الخسائر بقيت محصورة ضمن المناطق الجنوبية وخصوصًا على مزارعي الزيتون نطرًا لصعوبة المزارع الوصول إلى أرضه والقدرة على حصاد إنتاجه”.
وحول أسعار المنتوجات الزراعية؟ يشير إلى أن “الأسعار قبل بدء موسم الشتاء كانت مقبولة وكان الإنتاج متوفرًا وكنا نقطف من البيوت البلاستيكية الموجودة في السهول الساحلية والمزروعات تؤخذ إلى الأسواق كما يجب، فالأسعار لم تشهد إرتفاعًا إلّا بإستثناء الخس لأنه هناك نقص فيه بسبب عدم تمكن المزارع في الجنوب من زرع الخس لذلك الطلب عليه من غير مناطق أدى إلى إرتفاع سعره”.
ويشدّد ترشيشي، على أن “مصير المزارع هو أن يبقى صامد في أرضه ولا يغادرها لأننا كما نعلم مرّ علينا الكثير من الحروب، وبالتالي المزارع الذي يصمد ويؤمن إنتاج للأسواق اللبنانية ويقوم بدوره فهو من يستفيد لأنه يقوم بعمل وطني يتسحق التقدير”.