“عرض سيلقى الرفض”… زيارة لودريان وأبعادها!
يرى الصحافي والمحلّل السياسي أسعد بشارة، أنه “من الواضح أن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، تأتي على وقع الحرب في غزة وإستكمالاً للموقف الفرنسي الداعي إلى تحييد لبنان وعدم تعرّضه لحرب إسرائيلية وهذا هو الجزء الأول من مهمته، أما الجزء الثاني فهو يتعلّق بالملف الرئاسي لأن هناك تكهنات تقول بأن لودريان سيحمل عرضًا لإنتخاب رئيس للجمهورية وربما قد يعود إلى إعادة طرح خيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكنه في حال طرح هذا الخيار سيجد رفضًا من قوى المعارضة”.
ويتطرق بشارة إلى مسار الهدنة في غزة، ويقول في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “الهدنة اسم على مسمى وهي لا تعني أن تتوقف الحرب بشكل نهائي، وبالتالي حركة “حماس” تعمل وفق إستراتيجية إطالة أمد الهدنة لتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار لأنها بذلك يمكن أن تقول أنها صمدت عسكريًا أمام الجيش الإسرائيلي”.
ويعتبر أن “إسرائيل تسعى لكي تكون هذه الهدنة مؤقتة يتم خلالها الإفراج عن جزء من الرهائن، لتعود من بعد ذلك وتستكمل تحقيق الهدف الذي طرحته والمتمثل بإزالة حكم حركة حماس من قطاع غزة، وبالنتيجة تحوّل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار هو قرار من الطرفين المتحاربين، وبالتالي إذا ما قررت إسرائيل إستئناف عمليتها العسكرية فهذا سيكون عنوانًا لإستمرار الحرب التي هي مفتوحة على كل الإحتمالات”.
ويؤكد بشارة أنه “إذا تجدّدت الحرب في غزة ستعود المواجهات المحدودة التي كانت تحصل في الجنوب منذ بداية حرب غزة، إلّا أنه لم يعد متوقعًا أن يوسع حزب الله دائرة هذه الإشتباكات لكي تصبح حربًا كبرى، وهذا بالطبع يعود إلى أنه ليس هناك أي قرار إيراني بدخول حزب الله الحرب”.