اتبهدلنا ما فيش بيت الامدمر….فلسطيني يطلق يُطلق صرخة وسط الركام
من فوق الدمار الهائل الذي عمّ قطاع غزة، لاسيما في الشمال، بعد 53 يوماً من الغارات الإسرائيلية العنيفة والحرب التي تفجرت في السابع من تشرين الأوّل الماضي، إثر هجوم حركة حماس المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، صدحت أصوات العديد من الفلسطينيين المصدومين من حجم الدمار.
وقال أحد المواطنين الذين لم يغادروا شمال القطاع في تصريحات لـ”العربية”: “اتبهدلنا، حلونا دخيل الله”.
وتساءل: “كيف سيعود النازحون لاحقاً من الجنوب؟ وماذا سيجدون؟ فلا مستشفيات ولا مدارس ولا شيء على الإطلاق”.
كذلك أكد أنه حتى الموتى لم يسلموا من الخراب، قائلا: “الجثث لا تجد من يدفنها، تحللت مرمية في الشوارع”.
وشدّد على ضرورة وقف الحرب بشكل دائم، لأن الناس “اتبهدلت زيادة على اللزوم”، حسب تعبيره.
وكانت مقاطع مصورة مروعة التقطت عبر الطائرات المسيرة أظهرت حجم الدمار الهائل شمال القطاع على وجه التحديد، حيث هدمت أغلبية الأبنية أو تضررت بشكل جزئي.
لكن تلك المشاهد تشابهت أيضا في خان يونس جنوباً والزهراء وسط القطاع أو مدينة غزة في الشمال، إذ إنه باتت كافة الأماكن التي كانت تضم بيوتاً في السابق، خالية تماماً ولم يبق منها سوى أكوام من الحطام والطوب والغبار الخرساني.
يُذكر أنه منذ تفجر الحرب في السابع من تشرين الأوّل الماضي قتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء.
فيما تضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الغارات الإسرائيلية، وفق الأمم المتحدة.
وأجبر نحو 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون على النزوح من منازلهم شمال القطاع إلى جنوبه، وسط شح في المساعدات الإنسانية والطبية، فضلا عن الطعام ومياه الشرب حتى.