أيها العائدون إلى القرى الحدودية… احذروا!
دخلت الهدنة الإنسانية في غزة, صباح اليوم الجمعة وتحديداً عند الساعة السابعة صباحاً حيّز التنفيذ, ويبدو أن هذه الهدنة إنعكست على الجبهة الجنوبية, فمعظم النازحين قرروا العدوة إلى قرارهم الحدودية, للإستفادة من الهدوء المفترض والإطمئنان على ممتلكاتهم أولاً ومحاولة اللَحاق بحصد مواسم الزيتون قبل أن تَتلف نهائياً.
لكن هذه العودة محفوفة بأخطار كثيرة, لا سيّما أن العدو الإسرائيلي قصف مناطق الحدودية طيلة 50 يوماً بمواد فسفورية وربّما أخطر منها, ممّا يُقلق الجنوبيين حول إمكانية الإستفادة بعد من المواسم الزراعية بعد أن تلوّثت بهذه المادة, إضافة إلى إحتمال وجود قنابل عنقودية في الأراضي التي تم قصفها.
وتنبّه مصادر زراعية, في هذا الإطار إلى “المخاطر من عودة عشوائية غير مدروسة ومدفوعة بالحماس للإطمئنان على المنازل والأراضي، فالأهالي اليوم أمام خطر حقيقي لا سيّما أن القذائف التي أطلقها العدو كانت تحمل مواداً سامة وحارقة قد تسبّب لهم مشاكل إضافة إلى عدم معرفة ما قام العدو برميه من قنابل عنقودية وأخرى محرّمة دولية يمكن أن تتسبب بكارثة على الأهالي في حال دخلوا إلى أراض قبل مسحها من الجهات المختصّة لتأمين خلوها من قنابل مماثلة”.
وفي هذا الإطار, تنصح المصادر “الأهالي في المناطق الحدودية بعدم لمس أي من الأجسام التي قد تكون خطرة وخصوصاً خلال قطاف الزيتون، كما تنبهّهم إلى ضرورة غسل الزيتون بالشكل الصحيح قبل عصره نتيجة المواد التي نتجت من القصف الفسفوري”.
وتحذّر كذلك الأهالي الذين تضررت منازلهم بعدم دخولها قبل التأكد من عدم وجود قنابل غير منفجرة وعدم لمس الأجسام الخطرة داخلها أو بجانبها, وإبلاغ المعنيين عن أي جسم غريب يشتبهون به.