ردّ “ناري” من شيخ سني على فنانة شهيرة!
عد إستشهاد مراسلة قناة الميادين فرح عمر, ومصوّر القناة ربيع معماري بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان, نشرت الفنانة اللبنانية إليسا على حسابها الخاص عبر منصّة (X) صورة الشهيدين, سائلة “فدا من يستشهدوا هؤلاء الإعلاميين والأبرياء في الجنوب”, الأمر الذي استفزّ إمام مسجد الإمام علي في بيروت الشيخ حسن مرعب الذي رد على سؤالها, بالقول: “فدا الإنسانية والطفولة البريئة التي تذبح بالآلة الإسرائيلية الصيهونية على مرأى ومسمع العالم أجمع, ولا غرابة ولا عجب, ففاقد الشيء لا يقدّره ولا يعطيه.
هذا الرد استرعى انتباه الناشطين على مواقع التواصل, كيف يمكن لشيخ أن يُتابع حساب إحدى الفنانات, وهو ما يوضحه الشيخ مرعب في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, بالقول: “أنا لا أتابع الفنانين والفنانات, ولكن قرأت ردّ إحدّى الإعلاميات عليها, فلفتني الأمر ودخلت إلى صفحة الفنانة لأقرأ تغريدتها”.
ولفت إلى أن “هذا الموضوع أثار حميّته في مكان ما, لا سيّما أننا اليوم في معركة مواجهة مع العدو الإسرائيلي, بالنهاية إذا كان هناك أراء عبّر عنها البعض بما يؤمنون به, هذا لا يعني أن ننسُف المشروع الأساسي, أي القضية الفلسطينية والتي دخلنا من أجلها معركة في الجنوب ضد العدو الإسرائيلي لمواجهة إجرامه”.
لذا, “لا يمكن السؤال فدا من, بالطبع فدا الإنسانية والطفولة التي تذبح بالألة العسكرية الإسرائيلية على مرأى ومسمع العالم أجمع”, مشيراً إلى أنه “من يعتبر نفسه فناناً, عليه أن يملك حسّ الإنسانية, والعاطفة الجياشة, فأين هذه العاطفة في قلوبنا تجاه ما يحصل في غزة وفلسطين”.
وأضاف, “من يذهب ليدافع عن فلسطين وغزة, سواء كان لبنانياً, أو من أي بلد من البلاد الإسلامية العربية أو حتى الغربية, من الواجب أن نتشكّره ولو بالكلمة, ولكن من غير المقبول أن نستهزأ بهم أو نستخف بما يقدّموه”.
وأوضح أن “من سألت الفنانة فدا من استشهدا, هما إعلاميان, وكانا في الميدان لنقل الحقيقة إلى الناس, والإسرائيلي قتلهما وهو على عِلم بأنهما صحافيان”, وقال: “فالموقف الإنساني يدعوني أن ألجم نفسي, في حال ليس لدي كلمة تعبّر عن المأساة التي وقعت”.
وشدّد على أن “هذه الفنانة تتعاطى بالشأن العام, وأنا أردّ عليها كإنسانة وليس كفنانة, لا سيّما أنه لديها متابعين بالملايين, فأنا أتكلّم بشأن عام يخص لبنان والقضية الفلسطينية”.
وعن استشهاد 6 عناصر لحزب الله مساء أمس؟ اعتبر أننا “انخرطنا بهذه المعركة بشكل كبير, وكل هؤلاء الشهداء على درب فلسطين والقدس, ونسأل الله أن يتقّبل شهادتهم, فمن جنوب لبنان بيت حانون إلى غزة, الدم واحد والقضية واحدة”.
وخلُص الشيخ مرعب, بالقول: “الموت حرمة, وعلينا أن نحترم هؤلاء الذين يرتقون شهداء, سواء كنا موافقين أو لا, فإما أن نقول خيراً أو نصمت, لا سيّما أن لهؤلاء الشهداء أهل وأقرباء”.