أخبار دولية

حركة حماس: نحن أمام لحظات حاسمة بشأن مقترح الهدنة.. وننتظر الرد

أكّد نائب رئيس حركة حماس في غزّة، خليل الحيّة، “أننا أمام لحظاتٍ حاسمة بشأن الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، معلناً أن الحركة سلمت، أمس، ردها إلى كل من قطر ومصر على المقترح الأخير بشأن الهدنة، مشيراً إلى أنها في انتظار الردّ. 

وبيّن الحيّة، في المؤتمر الصحافي الذي عقدته حركة حماس في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، أنّ حواراتٍ تجري منذ شهرٍ  في هذا الشأن، والاحتلال يراوغ، مشيراً إلى تبادل الاقتراحات برعاية قطر ومصر.

وتطرّق الحية إلى ممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزّة، مشدّداً على أنّ رواية الاحتلال بشأن وجود أنفاقٍ للمقاومة الفلسطينية تحت مجمع الشفاء الطبي في غزّة مسرحيّة هزلية، لم يصدّقها أحد.

وأضاف أنّ الاحتلال يواصل الكذب وفبركة المسرحيات لتبرير استهداف المستشفيات والبنى التحتية في القطاع، مجدداً تأكيده أن المقاومة لم تستخدم أيّ مستشفى لأغراض عسكرية أو أعمال قيادية، لا في “الشفاء”، ولا في غيره من المراكز الصحيّة، التي تؤدّي دورها الإنساني المشهود.

ولفت الحية إلى أنّ الاحتلال حوّل مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي إلى ثكن عسكرية، مُشيراً إلى أنّه، عير  هذا الاستهداف للمستشفيات والطواقم الطبية، ووسط الحصار الذي أدى إلى شحّ كبير في الوقود، فإنّ الاحتلال يعمل على إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، ولا سيما في شمالي قطاع غزّة.

يُذكَر أنّ استهداف المناطق الشمالية يأتي ضمن مخطط الاحتلال لتهجير سكان غزّة إلى المناطق الجنوبية. وفي هذا الإطار، شدّد الحية على أنّ الشعب في غزّة متمسّك بأرضه، وقال “لا نزوح ولا رحيل”.

وفي سياق الأزمة الإنسانية التي يعانيها القطاع بسبب تشديد الحصار الإسرائيلي، حذّر الحية من أن يتم خداع الرأي العام ببعض المعلومات المُجتزَأَة، موضحاً أنّه أكثر يوم دخلت فيه شاحنات إغاثية، كان عددها 100 شاحنة، وهي لا تسدّ الحد الأدنى من حاجات السكان.

ودعا الحيّة إلى أن يبقى معبر رفح مفتوحاً بصورة كاملة وعلى نحو دائم، من أجل دخول الوقود والمواد الغذائية والأدوية، وخروج المرضى من أجل العلاج، من أصحاب الحالات الخطيرة.

وبشأن القصف الإسرائيلي على القطاع، قال الحيّة إنّ الاحتلال لم يحقق أي إنجاز ميداني على الأرض سوى ارتكاب جرائم حرب ومجازر مروعة، وشدّد على أن لا خيار إلّا الانتصار.

وفي اليوم الـ46 من العدوان، تجاوز عدد الشهداء 13 ألفاً، بينما تجاوز عدد الجرحى 30 ألفاً.

وفي المقابل، تواصل المقاومة الالتحام بقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع، واستهداف المستوطنات والمواقع الإسرائيلية، موقعةً في صفوفه خسائر مادية وبشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى