أدّيا واجبهما الإعلامي حتى الرّمق الأخير.. نبذة عن شهيدي الميادين فرح عمر وربيع المعماري
استهدف الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، زميلين في شبكة الميادين الإعلامية، هما المراسلة فرح عمر، والمصور ربيع المعماري، في اعتداء مباشر على فريق قناة الميادين أثناء أدائهما لواجبهما المهني جنوبي لبنان.
إنّه الاحتلال كما اعتدناه، يقتل الفرح الكبير، ويسلب ربيع العمر في أوّله، لترتقي فرح ومعها ربيع شهيدين جديدن، وبطلين حقيقيين، على طريق إيصال الرسالة وتأدية الواجب الصحافي في أيّام مفصلية وحرب دموية في قطاع غزة وجنوبي لبنان، إذ تُبذل الأرواح ويُذرف الدم ليبقى صوت الحقيقة عالياً، لن ينال منه الاحتلال ولن يسكته.
وتخليداً لذكراهما ولتاريخهما الزاخم بالعطاء، وتأدية الواجب خدمةً لقضايا الحق وفي مقدّمتها فلسطين، نورد نبذة عامّة عن الزميلين فرح عمر وربيع المعماري:
فرح عمر
الزملية فرح هشام عمر تبلغ من العمر 25 عاماً من مواليد 18 حزيران/يونيو 1998، من بلدة مشغرة البقاعية.
انتسبت إلى الميادين في عام 2021 بصفة محررة ومراسلة، وهي تحمل شهادة الماجستير في الصحافة و الإعلام من الجامعة اللبنانية.
عرفت بنشاطها ونجاحها وبظهورها الإعلامي في أحداث محلية وعالمية، وقد شاركت بعدّة تغطيات صحافية مع شبكة الميادين، منها تغطية الانتخابات اللبنانية البرلمانية عام 2022، وتغطية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في شهر أيار/مايو من هذا العام.
وفرح هي أيضاً معدّة لفقرة “ع فكرة” في الميادين أونلاين، والتي تحدّثت فيها في عدة حلقات عن الأوضاع اللبنانية في الفترة الأخيرة.
أصرّت فرح أن تنزل إلى الميدان لتغطية الأحداث جنوبي لبنان، ونقل الحقيقة بالصوت والصورة، لتكون رسالتها الأخيرة في الجنوب حيث استشهدت، وهي تؤدّي واجبها المهني والصحافي.
ربيع المعماري
الزميل ربيع محمد فوزي معماري يبلغ من العمر 44 عاماً، مواليد 1 كانون الثاني/يناير 1979، من مدينة طرابلس شمالي لبنان.
المعماري متزوج من الزميلة منال جعفر التي تعمل في قسم المقابلات، ولديهما ولدين، رامي ( 4 سنوات)، وماريا (سنتين).
انتسب المعماري إلى شبكة الميادين منذ انطلاقتها في تموز/يوليو 2012 بصفة مصور، ولديه خبرة في التصوير تمتد لأكثر من 20 سنة.
عُرف بالتزامه المهني، وإتقانه للتصوير، وواكب أهمّ تغطيات الميادين.
رافق الزميل ربيع فريق عمل الميادين منذ بداية تغطية القناة للأحداث جنوبي اللبناني، عاد إلى بيروت للتناوب بين الزملاء، لكنّه أصرّ على العودة إلى الجنوب، من أجل تأدية واجبه في الميدان، حتى استُشهد اليوم وهو يواكب الأحداث جنوبي لبنان.