في يوم الطفل العالمي.. أطفال غزة بين الأكفان والركام
تحتفي الأمم المتحدة والعالم في 20 تشرين الثاني/نوفمبر باليوم العالمي للطفل، في وقتٍ يسجّل فيه قطاع غزة يومياً عشرات الشهداء من الأطفال بفعل غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ أكثر من شهر.
وبلغ عدد الأطفال الشهداء في غزة ما يزيد عن 5500 ارتقوا في القطاع وأصيب نحو 9000 آخرين، وآخرون فقدوا عائلاتهم ومنازلهم بعد القصف الهمجي على أحيائهم السكنية الآمنة.
وقالت حماس في بيان، إنّ العالم يحتفل بيوم الطفل بينما يواصل الاحتلال الصهيوني النازي وحكومته و”جيشه” الفاشي مسلسل إجرامهم البشع في ارتكاب المجازر المروّعة بحقّ أطفالنا في قطاع غزّة.
وتابع البيان: “يمعن الاحتلال الإرهابي في تعميق آلام أطفالنا المرضى والجرحى والمصابين والخدّج، من خلال حصار المستشفيات وقصفها وتدميرها المُمنهج، وعبر سياسة التجويع والتعطيش والتهجير، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والأعراف والشرائع والمواثيق الدولية”.
وأكدت حماس في بيانها أنّ احتفاء الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بيوم الطفل العالمي يحمّلهم المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية للعمل والتحرّك الجاد لوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها الطفولة البريئة في فلسطين.
ودعت إلى إدراج الكيان الصهيوني النازي في “قائمة العار”، التي تضمّ المنظمات والدّول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع، والعمل بكل الوسائل لمحاكمة قادة الاحتلال النازي على جرائمهم بحقّ الأطفال الفلسطينيين كمجرمي حرب.
يشار إلى أنّه قد وصل 26 طفلاً من الأطفال الخدّج إلى معبر رفح في غزة، اليوم الاثنين، تمهيداً لنقلهم لتلقّي العلاج في مستشفيات مصر والإمارات.
وفي وقت سابق، صرّحت “اليونيسف” أنّ غزة أصبحت “مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين“، مشيرةً إلى أنّ “التهديدات التي يتعرّض لها الأطفال، تتجاوز القنابل وقذائف الهاون”، إذ إنّ “هناك أكثر من مليون طفل في غزة يعانون أيضاً من أزمة مياه”.
وتابعت أنّ “الأطفال البالغ عددهم 1.1 مليون طفل في غزة يعيشون في كابوس”، مطالبةً بـ”وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وفتح كلّ المعابر المؤدية إلى غزة، من أجل الوصول الآمن والمستدام ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود”.