بالتزامن مع أذان الفجر… جندي إسرائيلي ينتهك قدسيّة مسجد
وثّق مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام وناشطون، الجمعة 17 تشرين الثاني 2023، إلقاء أحد جنود الجيش الإسرائيلي قنبلة داخل مسجد في قرية “بُدرس” شمال غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بينما كان يُؤذن لصلاة الفجر.
ويظهر في الفيديو جندي يتحدث إلى زميله بينما يتوجه إلى مدخل المسجد، ويلقي بداخله قنبلة ثم يعود، ثم يسمع صوت الانفجار بالتزامن مع صوت الأذان.
من جهته، قال رئيس مجلس قرية “بدرس” ناصر مرار، لـ”الأناضول”، إن “الحادثة وقعت مع أذان فجر الجمعة في مسجد بدرس الكبير”.
وأضاف، “بالفعل قام جندي بإلقاء قنبلة صوت داخل المسجد الكبير، بالتزامن مع رفع الأذان الموحد (مركزي)، وقبيل وصول المصلين إلى المسجد، في انتهاك صارخ لقدسيته (دون الحديث عن إصابات)”.
وإعتبر، أن إلقاء القنبلة “جزء من ممارسات اعتادها الجنود الإسرائيليون مؤخراً في البلدة، حيث يجري باستمرارٍ اقتحام البلدة من المعسكرات القريبة، كما يقيم الجنود حاجزاً على مدخل البلدة الرئيسي، ويجرون تفتيشات مستفزة للمواطنين وسياراتهم”.
وأشار رئيس المجلس القروي، إلى “قتل الجنود أحد سكان القرية خلال مغادرته المسجد بعد صلاة الجمعة يوم 3 تشرين الثاني، دون أن تشهد البلدة أي مواجهات”.
يأتي ذلك فيما تشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعدياً بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ 42 يوماً يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء الجمعة.
بينما بلغ عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية 206، إضافة إلى 2780 جريحاً، منذ 7 تشرين الأول الماضي وحتى مساء الجمعة، وفق وزارة الصحة
https://twitter.com/SamarDJarrah/status/1725520174894244256?t=qZOlnC81ZrBenjKaMxBZzg&s=19