بعد خلافات أعقبت إدخال الوقود إلى غزة.. نتنياهو يعقد غداً اجتماعاً للـ”كابينت” الموسع
أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنّه سيعقد اجتماعاً للـ”كابينت الأمني السياسي” الموسّع، مساء غد السبت.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ هذا الإعلان جاء في “أعقاب الانتقادات من قِبل كبار مسؤولي الائتلاف”، بينهم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة الاتصالات، ميري ريغيف، بعد أن قرّر “كابينت” الحرب “إدخال الوقود إلى قطاع غزة” نتيجة ضغوطات خارجية.
ويأتي ذلك على الرغم من أنّ الكمية التي أُدخلت إلى القطاع تمثّل “3% من إجمالي الوقود الذي يدخل القطاع بصورة عامة”، بحسب ما قال رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي، تساحي هنغبي.
وأوضح هنغبي أنّ القرار جاء بالفعل “استجابة لضغوطات أميركية”.
وفي وقت سابق، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، أنّ المنظمة “لم يعد لديها أي كمية فيول في غزة“، مبدياً “أسفه لأن تلجأ منظمة أممية إلى تسوّل الوقود، كما تفعل وكالتنا حالياً”.
وأكد أنّه “من دون الفيول، لا مستشفيات تعمل، ولا تحلية مياه، ولا اتصالات”، مضيفاً أنّ الوكالة “تواجه خطر تعليق عملياتها الإنسانية بالكامل بسبب نقص الوقود”.
وقبل ذلك، حذّر لازاريني من أنّ عمليات الأونروا في قطاع غزة “على وشك الانهيار”، مطالباً بضرورة وقف استخدام الوقود كسلاح، كما يحدث منذ بداية العدوان على القطاع.
وأضاف أنّ الأونروا تسلّمت الأربعاء ما يزيد قليلاً على 23 ألف ليتر من الوقود للقطاع المحاصر، فيما قيّد الاحتلال استخدام هذا الوقود “لنقل المساعدات القليلة الآتية عبر مصر فقط”.
وتابع: “لا يمكن استخدام هذا الوقود للاستجابة الإنسانية الشاملة، ويشمل ذلك المرافق الطبية والمياه، أو عمل الأونروا”.
وفيما يتعلق بالأميركيين، فعلى الرغم من أنّ مسؤولي إدارة بايدن على خلاف متزايد مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، بشأن “كيفية شنّ” العدوان على غزة، لا توجد إشارة على أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، مستعد للتهديد بحجب المساعدة العسكرية الأميركية عن “إسرائيل”، وفق موقع “أن بي سي نيوز” الأميركي.