أخبار محلية

مجد حرب لهؤلاء في الجنوب: ضيعان المنيح معكن

رأى المحامي مجد حرب رداً على الإنتقادات الموجهة إلى غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حول طلبه لم الصواني في الكنائس لمساعدة أهل الجنوب، أن “هذا موقف قديم للكنيسة يمثل تعاليم السيد المسيح، خاصة مقولة من ضربك على خدك الأيمن در له الأيسر، لأن هؤلاء أناس يضربون الكنيسة”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال حرب: “هم يضربون الشعب اللبناني مراراً وتكراراً ولا زالت الكنيسة تفتح لهم أبوابها وتعرض عليهم المساعدة، وستستمر في ذلك حتى ولو أدلى”كم غشيم” بهكذا خطابات”.

وتابع، “للأسف من واجب الكنيسة والرهبان أن يقولوا هذا الكلام، وحتى بعد الإنتقادات سيستمرون في طلب لم الصواني لتأمين ملجأ لهؤلاء الناس، أم أنا فليس من واجبي أن أتحدث مثلهم، لذلك ساقول الأشياء كما هي”.

وأضاف، “سأقول لهم “ضيعان المنيح معكم” فُتحت منازل الناس في العام 2006 لإستقبالكم، وأنا أذكر أن نساء تنورين كن يصنعن الطعام بأوعية كبيرة ليوزعونه على المدارس التي يسكنها المهجرون، كانت مدارسنا جميعها مفتوحة، والأطفال يلعبون معاً، كان مشهداً معبراً”.

ولفت إلى أن “هؤلاء الناس نفسهم، حملوا السلاح في وجه الذين أووهم خلال الحرب وهم نفسهم “بإدوا مراجل”، وإن وقعت الحرب فعلاً سيعودون ويلجؤون إلينا، وستعود الكنيسة تفتح لهم أبوابها، وستؤمن لهم معيشتهم، وسنعود لدعمهم لأننا إنسانيون رغم أنهم لا يستأهلون ذلك”.

وأكمل، “أقول لهم، أنتم تدمرون المبادئ التي رُبّينا عليها في هذا البلد، وتدمرون العيش المشترك الذي تحول إلى كذبة بسبب التصرفات التي تقومون بها، وأنتم تثبتون يوماً بعد يوم أن الخطاب الإنعزالي أصبح الخطاب المحق، لأن العيش معكم أصبح مستحيل، فالعيش مع هؤلاء المقرفين أصبح غير ممكن”.

وختم حرب بالقول، “الموضوع الإنساني يفرض علينا إستقبال ورعاية النازحين، فنحن أهل كرم وإنسانية، ولكن في الوقت عينه لم يعد أحد من الشعب اللبناني يتحمل هذه الفوقية التي يتعاطون معنا بها، ومن يريد الصعود إلى تنورين لا يفترض به أن يتوجه نحونا بالُسباب وبالقول أنه ليس في حاجتنا، آمل أن لا تحصل الحرب حتى لا يعض هؤلاء أصابعهم ندامة، لأننا سنضطر إلى إيوائهم وإطعامهم ولَمِ الصواني لهم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى