أخبار دولية

ماضون قدما…..الاحتلال يقتحم مستشفى الشفاء للمرة الثانية

تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ41، حيث اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الثانية مجمع الشفاء، ولكن هذه المرة من جهة الجنوب، وذلك بعد يوم من اقتحامه ومحاصرته بالدبابات.
وقال قائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، إن الجيش ينفذ عملية بمستشفى الشفاء، مؤكداً: “ماضون قدماً”.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الجيش الإسرائيلي نشر جرافات في المستشفى. وقالت في بيان موجز إن جرافات إسرائيلية دمرت أجزاء من المدخل الجنوبي للمجمع.
من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي بغزة في بيان، بأن الجيش الإسرائيلي يعتقل عدداً من العاملين في المستشفى.

وقال إن الجيش الإسرائيلي يقتحم جميع أقسام المجمع، وينشر الذعر بين المرضى.

كما أضاف أن القوات الإسرائيلية تطلق النار على كل من يحاول الخروج من المستشفى.

كذلك أردف أنه يحمّل الجيش الإسرائيلي كامل المسؤولية عن سلامة المرضى والأطقم الطبية بالشفاء، مشدداً على أن المجمع “أصبح مقبرة حقيقية لكل من فيه”.
ووردت شهادات من داخل المجمع عن احتجاز عشرات الفلسطينيين وإجبارهم على خلع ملابسهم، في حين تصاعدت التحذيرات من خطر شديد يتهدد الأطفال الخدج والمرضى.
الجيش الإسرائيلي: عثرنا على أسلحة لحماس في مجمع الشفاء
بعد اقتحامه مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، فجر الأربعاء، صرح الجيش الإسرائيلي أنه عثر على “ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية” تعود إلى حركة حماس في مستشفى الشفاء.

وأضاف المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري، مساء الأربعاء، أن “لدينا الدليل على أن المستشفى كان يستخدم لأغراض عسكرية وإرهابية بما يتنافى والقوانين الدولية”، وفق فرانس برس.
كما أشار إلى العثور على “بزات (عسكرية) لحماس“، مستطرداً أن 200 عنصر من الحركة شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر لجأوا إلى المستشفى، مؤكداً أن الجيش سيواصل عمليات البحث داخل المجمع.

وفي بيان منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته عثرت في أحد أقسام المستشفى على “غرفة تحوي معدات تكنولوجية، إضافة إلى معدات عسكرية وقتالية تستخدمها حماس“.

كما أردف أن قواته عثرت في قسم آخر من المستشفى على “مركز قيادة عملاني ومعدات تكنولوجية تعود إلى حماس“، حسب البيان.

وذكر أن أحد الأقسام المشار إليها هو قسم تصوير الرنين المغناطيسي (آر ام آي).

كذلك نشر صوراً قال إنها تظهر أسلحة وقنابل يدوية ومعدات أخرى عثر عليها داخل مجمع الشفاء.
وبينما أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية الحرب إلى 11 ألفا و500، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، وإصابة 29 ألفا و800، قالت وزارة الصحة أمس إنها تواجه لليوم الرابع على التوالي تحديات في تحديث أعداد الضحايا بسبب انهيار الخدمات والاتصالات في مستشفيات الشمال.

مجلس الأمن يدعو الى هدنة
وخرج مجلس الأمن الدولي عن صمته للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، داعياً، الأربعاء، إلى “هدنات وممرات إنسانية” في قطاع غزة.

و”يدعو القرار الذي صاغته مالطا، والذي تم تبنيه بأغلبية 12 صوتاً، وامتناع 3 أعضاء عن التصويت (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا)، إلى هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

وتثير هذه الصياغة سؤالاً حول عدد الأيام التي تعتبر “كافية”. فقد دعت مسودة سابقة من النص اطلعت عليها “فرانس برس” إلى وقف أولي لمدة 5 أيام متتالية في غضون 24 ساعة من تبني القرار.

في السياق، علق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قائلاً إنها “يجب أن تكون طويلة بما يكفي للسماح لنا بتعبئة الموارد – بمجرد أن يكون لدينا ما يكفي من الوقود – لتزويد السكان بما يحتاجون إليه”، من دون الخوض في التفاصيل.
كما يطالب مشروع القرار الذي يؤكد على وضع الأطفال في كل فقرة تقريباً، “جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وخصوصاً في ما يتعلق بحماية المدنيين، ولا سيما الأطفال”.

كذلك “يدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل أخرى، وخصوصاً الأطفال”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه لا مجال لهدن إنسانية ممتدة في غزة ما دام محتجزوها في قبضة حماس، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.

فيما اعتبر مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، أن قرار مجلس الأمن الدولي خطوة “متواضعة وصغيرة” في الاتجاه المرجو الوصول إليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى