حماس: ادعاء الاحتلال وجود أسلحة في مستشفى الشفاء استمرار للدعاية الرخيصة
أكدت حركة حماس أنّ زَعْم الاحتلال الإسرائيلي وجود أسلحة في مستشفى الشفاء “استمرار للكذب المفضوح والدعاية الرخيصة، التي يحاول من خلالها تبرير جريمته، الهادفة إلى تدمير القطاع الصحي في غزة”.
وشدّدت حماس على أنّ هذه الدعاية هي نفسها تلك التي استخدمها أثناء اقتحامه مستشفى الرنتيسي للأطفال، “حيث يضع الاحتلال أسلحةً في المكان، وينسج مسرحيةً هزيلةً، لم تعد تنطلي على أحد”.
وأشارت أيضاً إلى دعوتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تشكيل لجنة دولية، غير مرة، بهدف “الاطلاع على أوضاع المستشفيات والوقوف على كذب رواية الاحتلال وادّعاءاته الباطلة”.
كذلك، لفتت حماس إلى “مستوى الكذب والتضليل الذي يسوّقه الاحتلال، ليغطي على جرائمه بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزّل”.
من جهتها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ الاحتلال لم يجِد أسرى في مستشفى الشفاء، “على الرغم من المعلومات الاستخبارية”، التي زعمت وجودهم هناك.
أما عيران عتسيون، نائب رئيس مجلس “الأمن القومي” السابق، فـأكد عدم توفّر القدرة على إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة عبر “عملية عسكرية”، مؤكداً أنّ إمكان القيام بذلك “صفر”، مشيراً إلى أنّ إتمام صفقة هو الحل.
يأتي ذلك بعد أن حوّل الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء إلى ثكنة عسكرية، ومركز للاعتقال والتنكيل بالمرضى والنازحين والطواقم الطبية.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتقاء أكثر من 30 شهيداً برصاص قوات الاحتلال في مستشفى الشفاء، مؤكداً أنّ القوات الإسرائيلية أطلقت النار على العائلات التي حاولت الخروج منه.
وشدّد المكتب على أنّ عدوان الاحتلال واعتدائه على مجمع الشفاء الطبي وأقسامه، ومن فيه من مرضى ونازحين وطواقم طبية، “جريمة حرب”.
وبعد اقتحام المستشفى من قِبل القوات الإسرائيلية، أكّد مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، دورون كادوش، عدم وجود أي إشارات على أنّ هناك أسرى إسرائيليين داخل “الشفاء” في غزّة.
ويصرّ الاحتلال على نشر روايةٍ تضليلية، تدّعي أنّ مستشفى الشفاء يمئّل “بنيةً عسكريةً للمقاومة الفلسطينية”، وأنّ الأخيرة “تحتجز أسرى إسرائيليين فيه”.
وتعمّد أيضاً نشر روايات مشابهة بشأن مستشفيات أخرى في القطاع، ليستخدمها ذريعةً لاستهدافها بصورة مركّزة، ما يهدّد حياة أعداد كبيرة من المرضى، ويؤدي إلى استشهاد العشرات وإصابتهم.