مكرم رباح: السيّد مضيّع بالـ”جي بي أس”!
رأى الكاتب السياسي مكرم رباح أن “حزب الله مسؤول عن إبقاء الشعب اللبناني “لا معلق ولا مطلق” وهذا لا يعني أن لبنان غير ذاهب إلى الحرب أو أننا لسنا فعلياً في الحرب نحن ندفع فاتورة جشع المشروع التوسعي الإيراني”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر قال رباح: “هناك سردية خبيثة يرددها محور الممانعة تقول أن الجنوب هو جزء من لبنان، والشعب اللبناني فرح لأن الحرب لم تصل إليه بعد، هذه هرطقة، فالسيد حسن نصر الله وحزب الله إستطاعا توحيد الساحات داخل لبنان لتكون جميع المناطق اللبنانية هدفاً للإسرائيليين”.
وأضاف، “حزب الله بدأ القتال من داخل قرى مسيحية وسنية، وجمعية أخضر بلا حدود تزرع الأشجار ليس لأجل تكثيف الأوكسيجين في الجو، إنما لإخفاء الأنفاق، ماذا يحصل إن أراد الإسرائيلي ضرب البنية التحتية لحزب الله التي قد تكون قائمة بيننا؟ إذ أنهم يستعملوننا كدروع بشرية”.
وتابع، “ماذا يريد الحزب؟ إن أراد تحرير فلسطين نحن معه، ولكن عليه التصرف كمقاوم، فعندما حصل إلتحام جدي في لحظة يمكن أن تؤدي إلى سلام، قام وإنسحب، وفعلياً الطرح الذي يطرحه محور الممانعة في المنطقة هو القتال لأجل القتال، ولتحويل النصر العسكري إلى نصر سياسي لمحور إيراني، وليس لشعوب المنطقة”.
ولفت إلى أن “الإيرانيين يلعبون الميسر بدماء العرب، ولا يراهنون على أموالهم الخاصة، والسيد حسن يطبق قواعد الإشتباك التي وضع الأميركيون خطوطها الحمر، ويحاول إقناعنا أن جميع اللبنانيين والسنة إلى جانبه، هل مقاومة إسرائيل لم تبدأ إلاّ بعد العام 1982؟ هنال الكثير من الأحزاب التي قدمت شهداء على طريق فلسطين”.
وأكد أن “حزب الله لا يهمه من يموت من الأطفال، كل ما يهمه هو المحافظة على نفسه، جميعنا ضحايا مشروع إيراني يتطابق مع مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأي مشروع سياسي يحمل السلاح وهدفه غير السلام، هو مشروع فاشل، وأنا لا أقبل أن أدافع عن الأطفال الفلسطينيين دون أن أدافع عن الأطفال الإسرائيليين”.
وختم رباح بالقول: “أكثرية اللبنانيين يريدون إسترجاع حقوق الفلسطينيين من دون تدمير دولة إسرائيل، وأنا أصبحت مقتنعاً أن السيد نصرالله أيضاً لا يريد تدمير إسرائيل، لأنه ليس بهذه الطريقة سيصل إلى القدس، فالسيد مضيع بالـ GPS”.