ترسانة أسلحة ضخمة جدّاً… هذا ما يحضّره حزب الله لإسرائيل
تصف مراكز بحثية أميركية “حزب الله” بأنه أضخم قوة مسلحة في العالم، لا يتم تصنيفها كجيش نظامي، مشيرة إلى أن مقاتليه يتدربون مثل الجيوش، ويتم تسليحهم مثلما تسلح الدول جنودها.
وبحسب تصريحات الأمين العام للحزب حسن نصر الله في 2021، فإن القوة البشرية لـ”حزب الله” تضم 100 ألف مقاتل، وهو رقم ربما يكون مبالغا فيه، لكنه يعد أحد مؤشرات القوة، كما يقول نيكولاس بلانفورد، الخبير في شؤون “حزب الله” في المجلس الأطلسي، في تصريحات صحفية.
ويتوافق ذلك مع ما قالته دينا عرقجي، باحثة من مركز “كونترول ريسكس”، التي أشارت إلى أن الحزب يمتلك قوات نخبة خاصة تعرف بقوة “الرضوان” تمتلك تسليحا متطورا وجاهزية قتالية عالية.
ويواصل “حزب الله” تعزيز قدراته العسكرية بصورة مستمرة، حتى أصبحت أقوى بـ”آلاف المرات”، حسبما جاء في تصريحات أدلى بها هاشم صفي الدين، رئيس الهيئة التنفيذية في الحزب، الشهر الماضي، وحملت رسالة تحذير للأميركيين والأوروبيين وإسرائيل.
وتتوافق تصريحات صفي الدين، مع ما ذكره جو ماكرون، محلل شؤون الشرق الأوسط في مركز ويلسون، الذي أوضح أن “حزب الله” تطور بشكل هائل في العقود الـ4 الماضية، مشيرا إلى أن ترسانته الصاروخية أصبحت ضخمة ومتنوعة، ويمكنها أن “تمطر إسرائيل” بآلاف الصواريخ.
ويمتلك “حزب الله” ترسانة ضخمة من الأسلحة المتنوعة، لكن ترسانته الصاروخية تمثل رأس الحربة لقوته العسكرية، حسبما ذكر موقع “ميسيل ثريت”، الذي أوضح أنه رغم عدم وجود معلومات كافية عن قدراته الصاروخية، إلا أن تقديرات عام 2021، كانت تشير إلى أنها تتجاوز 130 ألف صاروخ، يعتمد في استخدامها على تكتيك “هجوم الأسراب”، الذي يمثل أكثر الأساليب الهجومية رعبا في العالم.
وتنقسم قدرات “حزب الله” الصاروخية إلى 4 فئات يتم استخدامها وفقا لطبيعة الهدف المراد تدميره، ويشمل ذلك الأهداف البرية الثابتة والأهداف البرية المتحركة والسفن، إضافة إلى صواريخ الدفاع الجوي.
وهي على الشكل الآتي: “صواريخ “أرض – أرض”: في حرب 2006، أطلق “حزب الله” آلاف الصواريخ على إسرائيل، ومنذ ذلك الحين يلوح بتلك القوة الخارقة، التي يستخدمها بأعداد كبيرة تجعل عملية اعتراضها جميعا مستحيلة.
– “كاتيوشا”.. عيار 107 أو 122 ملم.
– “فجر – 1”.. عيار 107 ملم.
– “فلق -1”.. عيار 240 ملم.
– “فلق – 2”.. عيار 333 ملم.
– “شاهين – 1”.. عيار 333 ملم.
– “تايب – 81”.. عيار 122 ملم.
– “فجر – 3”.. عيار 240 ملم.
– “فجر – 5”.. عيار 333 ملم.
– “رعد – 2/ 3”.. عيار 220 ملم.
– “خيبر – 1”.. عيار 302 ملم.
– “زلزال – 1/ 2”.. عيار 610 ملم.
– “فاتح – 110”.. نسخة مطورة من “زلزال – 2”.
– “سكود – بي/ سي / دي”.. عيار 880 ملم.
– صواريخ مضادة للسفن.
– “سي – 802”.. عيار 360 ملم.
– “ياخونت”.. عيار 670 ملم.
إضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات: في حرب 2006، استطاع “حزب الله” تدمير 50 دبابة إسرائيلية خلال نحو 5 أسابيع، وكانت الصواريخ المضادة للدبابات مسؤولة عن 20 في المئة من هذه العدد.
– “أر بي جي – 29″/ فامبير.
– “ماليكوتا”/ ساغر.
– “فاغوت”/ سبيغوت.
– “كونكورس”/ سباندريل.
– “ميتيس – إم”/ ساكسهورن – 2.
– “كورنيت – إي”/ سبريغان.
أيضاً هناك صواريخ الدفاع الجوي “أرض – جو”: رغم أن قدرات “حزب الله” في مجال الدفاع الجوي محدودة مقارنة بالمستويات العالمية المستخدمة في الجيوش النظامية، إلا أنها تجبر الطائرات الإسرائيلية، وخاصة المروحيات، على التحليق على ارتفاعات عالية تحد من قدراتها في التعامل مع الأهداف البرية خلال القتال.
– “ميثاق – 1/ 2”.. محمول على الكتف.
– “زيد يو – 23”.. مدفع رشاش مزدوج عيار 23 ملم.
– “ستريلا – 2”.. محمول على الكتف.
– “أوسا”.. منظومة صاروخية على مركبة.
– “ستريلا – 3”.. محمول على الكتف.
– “إيغلا – 1”.. محمول على الكتف.
– “باك إم – 2”.. منظومة محمولة على مركبة.
– “بانتسير إس – 1”.. منظومة محمولة على مركبة.
وبصورة عامة، فإن “حزب الله” أصبح يمتلك قدرات قتالية أكثر بكثير مما كان عليه في حرب عام 2006 مع إسرائيل فيما يتعلق بالتسليح والتدريب، كما أن مقاتليه وقادته أصبحوا يمتلكون خبرات عسكرية كبيرة بسبب مشاركتهم في عمليات قتالية لدعم الجيش السوري تضمنت استخدام تكتيكات حروب المدن.
وبعد اندلاع الحرب في غزة في الـ7 من تشرين الأول الماضي، أعلن “حزب الله” استعداده لخوض مواجهات مع إسرائيل وامتلاكه قدرات صاروخية وطائرات مسيرة يمكنها الوصول إلى عمق إسرائيل.
وفي آب الماضي، تحدث السيد حسن نصر الله عما يمكن وصفه بـ”بنك أهداف” داخل إسرائيل يمكن استهدافها في حالة الحرب لشل قدرات إسرائيل العسكرية والاقتصادية معا، وشمل ذلك: مطارات مدنية وعسكرية، قواعد سلاح الجو، محطات توليد الكهرباء، محطات المياه، مصافي النفط، منشآت بنية تحتية مختلفة ومفاعل ديمونة.
وسواء كان لدى “حزب الله” القدرات الفعلية للوصول إلى كل تلك الأهداف داخل إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، أم أن تلك القدرة محدودة، فإن الحديث عنها علنا يمثل رسالة تهديد هدفها ردع إسرائيل عن استهداف لبنان على نطاق واسع كما حدث في الحروب السابقة، وهو ما يعد جزءا من الحروب النفسية التي يستخدمها كل طرف لإرباك حسابات الطرف الآخر في وقت الحروب أو حتى قبل اندلاعها.
ونشر “حزب الله” مقطع فيديو يوثق استهدافه موقعا إسرائيليا، عند الحدود اللبنانية ضمن 3 ضربات استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، اليوم الأحد، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة 7 من جنوده إثر قصف استهدف موقع المنارة على الحدود مع لبنان.