“السفيرة الأميركية إما كاذبة وإما جاهلة”… رسالة “حاسمة” من نصرالله!
أكّد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أن “اليوم هناك قمة تجمع 57 دولة عربية واسلامية العالم وشعوب المنطقة تتطلع الى هذه القمة، واليوم قال الفلسطينيون كلمتهم. لا يطالبون القمة بارسال جيوشهم لتحرير فلسطين وفك الحصار عن غزة لكن يطالبونها بالحد الأدنى أن يقف العالم الاسلامي والعربي وقفة رجل واحد ويصرخ بوجه الأميركيين ويطالبهم بحق أن يوقفوا هذا العدوان والجرائم وأن يتوعدهم باجراءات، ألا تستطيع 57 دولة عربية واسلامية فتح المـعبر لادخال المساعدات إلى غزة”.
ورأى خلال كلمة له في مناسبة يوم “الشهيد”، أن “تبدل الرأي العام العالمي يخدم أهل غزة ومشروع المقاومة والأهم هي المظاهرات التي تحصل في واشنطن ولندن وباريس والدول الأوروبية لأنها تضط على حكوماتها”.
وإعتبر أن “القتال في غزة يجري في ظروف قاسية جدًا، يقاتلون بقـوة وشـموخ وصـلابة ويواجهون الدبـابات والآليات وجنود النـخبة، اليوم أقوى ألـوية النـخبة زجتها “اسرائيل” في غـزة وهذا دليل على عجز “اسرائيل”، هذه الشـجاعة والابداع والاقدام، هذا المـيدان المبهر والمبـدع والاسـطوري هو الحاسم اليوم بدرجة كبيرة في مسار الامور ورهان الحقيقي هو هنا على الميدان”.
وأضاف، “قيادة وشعب اليمن اتخذوا موقفًا شجاعًا وقويًا. ارسل الجيــش اليمني على دفعات مجموعة من الصواريخ والمسيرات باتجاه أهداف في الكـيان الغـاصب، واجه هذا الأمر اعتراضا عسكريا أميـركيا، وهناك حديث للأسف عن تصدي عربي أيضًا، لكن هذا الذي قام به الاخوة في اليمن كانت له آثارا مهمة وكبيرة جدا حتى لو افترضنا أن الصـواريخ والمسيـرات لم تصل، علما أن هناك فرضية اخرى انها وصلت والعـدو يتكتم عن ذلك، من أهم النتائج للموقف الاستثنائي أن التـهديد ألزم العدو تحويل جزء من قـوته الجوية وصـواريخ الباتريوت الى منطقة ايلات ومن جملة آثار هذا التهديد أنه جعل هذه المنطقة غير آمنة وهذا يعني المزيد من النزوح الاسـ.ـرائيلي لنازحي غلاف غـزة”.
وأكّد أن “خطوات الجيش اليمني كبيرة ومباركة ومشكورة جدا علما انهم هددوا باعادة الحـرب عليهم والتي كانت وما زالت حـربا أميركية بامتياز، أما الحيثية الحقيقية الأساسية لانطلاقة أعمال المقـاومة الاسلامية في العـراق هو ما يجري في غزة والتضامن معها”.
ولفت إلى أن “الأمـيركي حتى أمس صباحًا يعترف بحصول 46 هـجـوما على قواعـده في العـراق وسـوريا وباصـابة 56 جنـديا أما اصابات جراح او ارتجاج دماغ، وما قامت وتقوم به المقـ.ـاومة العـراقية يعبر عن شجاعة واقـدام لأنه يقـ.ـاتل الأميركيين الذين تملأ طائراتهم وأساطيلهم المنطقة”.
وقال نصرالله: “الاميركيون يضغطون على الاخوة في العراق وعلينا في لبنان والسفيرة الأميركية في لبنان اما كـاذبة وإما جـاهلة، لم يتركوا قناة لارسال التهـديدات الا واستخدموه، وإذا أردتم أن تتوقف هذه العمليات في جبـهات المسـاندة ولا تذهب المنطقة إلى حرب اقليـمية عليكم أن توقفوا العـدوان على غـزة ولا يستطيع أحد أن يضغط على حركات المقـاومة أن تتخلى عن مسـؤوليتها”.
وتابع، “لا يوجد من يدعم اليوم هذا العدوان إلا الإدارة الأميركية وتابعها الانكليزي وبسبب المجازر العالم لم يعد يتحمل هذا الأمر ما يشكل عامل ضغط عليهم، وأميركا هي التي تدير هذا العدوان وهي من تستطيع وقفه وفي “اسرائيل” هناك حمقى يفكرون بمستقبلهم فقط كنتنياهو وغالانت”.
وأشار إلى أن “سوريا تحمل مع محـور المقـاومة عـبئا كبيرا جدًا وهي تحتضن المقاومين وحـركات المقـاومة وتتحمل تبعات المواجـهة وتبعات المـوقف، ولا أعتقد أن أحدا اليوم يطالب سوريا كدولة وشعب بأكثر من ذلك حتى نكون واقعيين موضوعيين وواقعيين ونضع النقاط على الحروف في زمن المزايدات التافهة والخـبيثة، سوريا التي تحـاصر بقيــصر وما زال ينتشر جيـشها من البوكمال الى شمال اللاذقية بمواجـهة المجمـوعات المسلحة، والتي تعتـدي داعـش قبل أيام عليها في منطقة السخنة ويرتقي عشرات الشـهداء من جيشها، رغم كل هذه الجراح ما زالت بموقعها الصامد والحاضن للمقـاومة”.