“لبنان على كفّ عفريت”… العريضي يكشُف كواليس قمّتَي الرياض!
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أن “قمّتَي الرياض هما إم القمم, ربطاً بحرب إبادة الشعب الفلسطيني بفعل العدوان الممنهج من قبل العدو الإسرائيلي, ما يطرح تساؤلات ماذا في آخر المعلومات عن هاتين القمتين”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “هناك قرار كبير من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لوقف هذه الحرب وستكون له خلال القمة كلمة تاريخية ومفصلية, وفي ظل أجواء مسربّة بأنه يقضي الـ 24 ساعة متابعاً ومواكباً لما يجري في غزة عبر الإتصالات التي يقوم بها, شاجباً ورافضاً هذه الإبادة”.
وأضاف, “سيكون هناك لاءات واضحة ستصدر من خلال البيان الختامي, أولاً وقف الحرب فوراً ومن ثم فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات لأهالي غزة, إضافة إلى المعطى السياسي من خلال حل الدولتين, والذي يحظى باجماع عربي ودولي من قبل زعماء العالم”.
وأشار إلى أن “التضامن العربي حيال البيان الختامي موحّد بخلاف ما كان يجري في السبعينات والثمانينات من بعض الدول العربية التي كانت تعارض هذه القرارات أي ما يسمى حينذاك دول الطوق”.
وتابع, “القمة العربية الحالية, تذكرني بقمة الرياض العام 1976 والتي عقدت بعد إنطلاق الحرب الأهلية في لبنان, فكانت قرارتها مفصلية من خلال التوصّل إلى وقف إطلاق النار, وإرسال قوات عربية لحفظ السلام في لبنان والإشراف على وقف إطلاق النار, ويومها كانت هذه القوات برئاسة قائد قوى الأمن الداخلي السابق اللواء أحمد الحاج وكان هناك كتيبة سعودية رمزية انتشرت في منطقة الشحار الغربي في جبل لبنان, وبعدها تحوّلت هذه القوات إلى قوات ردع عربية من الجيش السوري, ولاحقاً توالت الحروب في لبنان إلى ان جاء الطائف وأوقف الحرب”.
هل تكون قمّتَي الرياض مفصليتين بامتياز؟ أجاب العريضي: “باعتقادي ان مشاركة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في القمة الإسلامية التي تلي القمة العربية يوم غد, لذلك أكثر من دلالة, فالرئيس الإيراني يزور المملكة العربية السعودية لأول مرة, ومن ثم بحكم علاقة طهران بحزب الله وفريق الممانعة دعماً عسكرياً ومالياً وعلى كافة المستويات, إذ لديه القدرة بأن يقوم بدور كبير, وعلى هذه الخلفية, وفي ظل العلاقات المتنامية بين الرياض وطهران الامر قد يساعد في التوصّل إلى حلول”.
وكشف أن “أحد المسؤوليين السعوديين قال له, أنه وبعد حرب غزة, كان الإتصال الأول بين رئيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان, وبالتالي العلاقات تسير بشكل طبيعي, ولم تتأثّر بحرب غزة, وسواه, بدليل مشاركة رئيسي بالقمة”.
واعتقد العريضي, أن “لا يغيب لبنان عن أعمال القمّة, عبر تمنّي قادة الدول العربية وهذا ما نُمي إليه من إجتماع وزراء الخارجية العرب, بعد إتصال اجراه مع بعض المشاركين بأن هناك موقف عربي موحّد لعدم زجّ لبنان في آتون هذه الحرب, كونه لا يتحمّل أي إنهيارات جديدة بفعل ظروفه الإقتصادية والإجتماعية, والشغور الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال”.
وقال: “لبنان جثّة على الأرض ولا يمكن إطلاق النار عليها, ولهذه الغاية أعتقد أننا امام قمّة عربية وإسلامية من شأنهما أن يغيّرا في مسار الموقف الدولي الراهن الداعم لإسرائيل, إن كان من الولايات المتحدة الأميركية او أوروبا, والامور ستتغير بعد حدث الرياض, نظراً لموقع ودور وحضور ولي العهد السعودي, وعلاقاته الوثيقة إن كان على مستوى الرئيس الأميركي جو بايدن, أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, والرئيس الصيني شي جين بينغ, والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, وسواهم من قادة العالم”.
وخلص العريضي, بالقول: “سننتظر وسنترقّب نتائج القمّة, وتطبيقها, وكل ذلك مرتبط في الميدان لا سيّما ان الحرب في غزة متواصلة, وهناك سعي إسرائيلي لتهجير أهالي غزة, أي “TRANSFER” جديد, وهذا ما سيبحث في القمّة, أي رفض مصر والأردن ان تهجير الفلسطينين إليهما ولذلك لبنان قد يكون الأضعف لا سيّما أن هذا البلد على كف عفريت إن لم يكن العفريت على كفّه”.