العشاء الاخير….. مصور فلسطيني يوثق لحظاته الأخيرة مع أصحابه قبل استشهادهم
“لا يوجد مكان آمن في غزة”، هذه العبارة التي يتم تداولها بين أهالي غزة، الجميع مكلوم في غزة فهناك من فقد أسرته أو أصدقاءه أو جيرانه بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل ليلا ونهارا على القطاع.
محمد العالول صحفي ومصور من أهالي غزة يوثق بعدسة كاميرته معاناة أهالي غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 32 يوما، إثر إطلاق كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس معركة طوفان الأقصى.
وكان يصور بكاميرته حياته الاجتماعية، من بين تلك اللحظات التي صورها محمد لحظة عشائه مع أفراد من عائلته وأصحابه، ولكن لم يكن يعلم محمد أنه العشاء الأخير، حيث تعرض منزله للقصف الإسرائيلي، مما أدى إلى استشهاد عدد من عائلته وأصحابه جراء قصف إسرائيلي الذي استهدف عددا من المنازل في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة.
نعى محمد أفراد أسرته في فيديو عبر حسابه على “الإنستغرام”، وقال إنه “فقد 4 من أطفاله و4 من إخوته، و3 من أبناء إخوته”، وأضاف محمد أنه لم يخطر في باله استهداف منزله بهذه الطريقة، ولكن محمد أجهش بالبكاء، ولم يستطع إكمال الفيديو حزنا على أطفاله.
وفي منشور آخر نشر المصور محمد صور أفراد عائلته، وعلق عليها بالقول
“الله يرحمكم يا حبايب قلبي، ويصبرني على فراقكم.. اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها.. ربنا يجمعني فيكم عند حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم”.
وكان صحفيون في غزة نشروا مقاطع فيديو عبر منصات التواصل لصلاة ووداع المصور محمد العالول لأبنائه وأفراد من أسرته اللذين ارتقوا بسبب قصف إسرائيلي استهدف منزلهم.
من جانبهم، تفاعل رواد منصات التواصل مع قصة المصور محمد، وقالوا إن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين الصغار والكبار، وأن أغلب أهدافهم هي المناطق المأهولة بالسكان، وأضاف بعضهم أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى استهداف عوائل الصحفيين في غزة لإسكات صوتهم وإغلاق كاميراتهم للحيلولة دون نقل جرائمهم إلى الرأي العام العالمي، هذه التعليقات وغيرها رصدتها الجزيرة نت.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت عن ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 10 آلاف، من بينهم 4237 طفلا و2719 سيدة و631 مسنا.
https://www.instagram.com/reel/CzVtvWOtR-N/?utm_source=ig_web_button_share_sheet