العدوان مستمر….استهداف مستشفى الرنتيسي للاطفال في غزة
استهدف “جيش” الاحتلال الطابق الثالث من مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة، بعد شهر على العدوان الإسرائيلي على القطاع، في ظل استهداف البنية التحتية وكلّ مقومات الحياة.
وأدى الاستهداف إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وارتقى 15 شهيداً بقصف منزل عائلة أبو علوان في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبيّ القطاع، و13 آخرين من جراء قصف الاحتلال منزلاً على رؤوس ساكنيه في منطقة الزوايدة، وسط القطاع غزة.
واستشهد أيضاً، 3 فلسطينيين وأصيب 6 آخرين، وصلوا إلى المستشفى الإندونيسي، من جراء قصف الاحتلال منزلاً في شارع العجارمة بجباليا شمالي قطاع غزة.
وفي إطار العمليات البرّية الإسرائيلية، فإنّ اشتباكات عديدة دارت بين المقاومة الفلسيطنية وقوات الاحتلال في مناطق متفرقة: في مدينة غزّة، على شاطىء بحر جنوب غزة، على ساحل غرب غزة، شرق المنطقة الوسطى، وشمال غرب غزة.
وليست المرّة الأولى، خلال هذا العدوان، التي يستهدف فيها الاحتلال المستشفيات في القطاع، ففي 17 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، ارتكب “الجيش” الإسرائيلي جريمة مروّعة باستهداف المستشفى الأهلي المعمداني بشكل مباشر، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء.
وبعدها هدّد الاحتلال بقصف مجمع الشفاء الطبي وارتكاب مجزرة جديدة، وهو يضمّ إلى جانب الجرحى نازحين من مناطق مختلفة.
وتعمّد الاحتلال إخراج 105 مؤسسة صحية، و16 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية، عن الخدمة، بالإضافة إلى 27 سيارة إسعاف، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وشهد قطاع غزّة، في الساعات الماضية، قصفاً عنيفاً، بعد أن قطع الاحتلال الانترنت والاتصالات بشكل تام. وذكر مراسل الميادين أنّ القصف تركّز على مدينة غزّة وضواحيها، وأنّ “الجيش” الإسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ وحده بـ 100 غارة وقذيفة خلال نصف ساعة.
وفي ظل تراجع عمل المنظومة الصحية في القطاع، من جراء الاستهداف المباشر أو الحصار، أرسلت الأردن مساعدات طبية ودوائية عاجلة إلى المستشفى الميداني الأردني في غزّة.
وقال العاهل الأردني، عبد الله الثاني، إنّ إنزال المساعدات جرى ليلاً بواسطة مظلات القوات الجوية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصدر إسرائيلي أنّإنزال المساعدات الأردنية تم بالتنسيق مع “إسرائيل” وبموافقتها.
وكان، مدير مستشفى “شهداء الأقصى”، إياد أبو زاهر، قد أعلن، في وقت سابق، أنّ المستشفى “لم يعد قادراً على تقديم أدنى الخدمات، وانهار أمام عدد الجرحى”، مطالباً المجتمعَ الدولي، بالإسراع في إنقاذ القطاع الصحي.
وضمن سياسية التقطير، تدخل بعض الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية من معبر رفح إلى القطاع، لكنها غير كافية لتغطية الحاجات الكبيرة مع استمرار العدوان، ويتركّز توزيعها جنوبيّ القطاع فقط.
وفي الأوّل من الشهر الجاري، مرّت 70 شاحنة مساعدات، وقبلها دخلت 20 شاحنة فقط.
وأشارت وزارة الداخلية في غزّة إلى أنّ الاحتلال كثّف خلال اليومين الماضيين، استخدام قنابل الفوسفور الأبيض، المحرّمة دولياً، مستهدفاً مراكز الإيواء والمستشفيات بهدف تهجير سكان مدينة غزة. وأعلنت أنّ عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى ما يزيد على 37 ألفاً، بين شهيد وجريح ومفقود.