يجب الا تبقى على وجه الارض….اليكم ما طالب به احد الوزراء المتطرفين
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، إنّ الوزير المتطرف، عميحاي إلياهو، اقترح “إلقاء قنبلة ذرية على غزة”، مضيفاً أنّ “غزة لا يجب ألّا تبقى على وجه الأرض”.
ودعا إلياهو إلى “محو غزّة”، وإعادة إقامة المستوطنات الإسرائيلية فيها.
وتعرّضت تصريحات إلياهو لموجة انتقاداتٍ في كيان الاحتلال، حيث علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على كلام الوزير إلياهو قائلاً إنّه “كلامٌ صادم ومجنون من وزيرٍ عديم المسؤولية”.
وأشار لابيد إلى أنّ إلياهو “ألحق ضرراً بعائلات الأسرى، وأضر بالمجتمع الإسرائيلي، وأضر بالموقف الدولي لإسرائيل”، لافتاً إلى أنّ وجود متطرفين في الحكومة “يُعّرض نجاح أهداف الحرب، مثل هزيمة حماس واستعادة الأسرى للخطر”، وذلك وفقاً لقوله.
وطالب لابيد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بإقالة الوزير إلياهو “على الفور”.
بدوره، تناول نتنياهو تصريحات الوزير المتطرف في حكومته، قائلاً إنّ “تصريحات إلياهو منفصلة عن الواقع”، ليعلن مكتبه “تعليق حضور الوزير عميحاي إلياهو في جلسات الحكومة حتى إشعارٍ آخر”.
من جهتها، أشارت العضوة في “الكنيست” الإسرائيلي عن حزب “ميرتس”، زهافا غال أون، إلى تصريحات إلياهو، واصفةً الوزير بأنّه “وزير شؤون اللا شيء”، ومتساءلةً بشأن “ماذا بخصوص الأسرى؟”، كما أضافت: “يقول إلياهو بأنّ هناك ثمنٌ للحرب!! اذهب وأرسل أبناءك ليدفعوا هذا الثمن”.
وأكّد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أنّ تصريحات إلياهو تعكس “الإرهاب غير المسبوق الذي تمارسه حكومة الاحتلال ورموزها” ضد الشعب الفلسطيني، مُشدّداً على أنّها “تشكّل خطراً على كل المنطقة والعالم”.
وأوضح قاسم أنّ هذه التصريحات النازية “نابعة من الدعم الكامل من بعض الدول، وخاصةً الولايات المتحدة، للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، مسفراً عن ارتقاء ما تجاوز 9500 شهيد، بينهم 3900 طفل، و2509 سيدات.
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنّ “إسرائيل” أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة في إطار عدوانها المتواصل منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، وذلك بما “يُعادل قنبلتين نوويتين”.
كما نبّه المرصد إلى أنّ وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على “هيروشيما” و”ناغازاكي” في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في آب/أغسطس 1945 قُدّر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
ووفقاً للمرصد، فإنّ القوة التدميرية للمتفجرات التي أُلقيت على غزّة تزيد على ما أُلقي على هيروشيما، مع ملاحظة أنّ مساحة المدينة اليابانية 900 كلم2 بينما مساحة غزة لا تزيد عن 360 كلم2.
وفي وقتٍ سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنّ الإعلام الإسرائيلي أقرّ بإلقاء “تل أبيب” 10 آلاف قنبلة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
بدورها، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية استخدام “إسرائيل” عدداً مهولاً من القنابل خلال قرابة أسبوع من القصف المستمر على غزة (سلاح الجو الإسرائيلي اعترف أنه أسقط 6000 قنبلة في غزة في الأسبوع الأول) ، يُعادل ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عام.