“طوفان الاقصى” في يومه ال 27….اليكم كم بلغت حصيلة الشهداء
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 9061 شهيداً، منهم 3760 طفلاً و2326 امرأة، بالإضافة إلى إصابة نحو 32 ألف بجراح مختلفة، منذ بداية ملحمة “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر.
وقالت الوزارة إنّ الاحتلال ارتكب 15 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 256 شهيداً، ما رفع عدد المجازر بحق عائلات قطاع غزة إلى 965 مجزرة.
وأضافت أنّها تلقّت 2060 بلاغاً عن مفقودين منهم 1150 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض، مشيرةً إلى استشهاد 135 كادر صحي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
وتابعت أنّ الاحتلال دمّر حتى الآن أكثر من 8 آلاف مبنى سكنياً وعشرات المرافق والمنشآت العامة، لافتةً إلى أنّه ألقى أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على غزة حتى الآن.
ووفقاً لوزارة الصحة، فإنّ 100 مؤسسة صحية تمّ استهدافها، كما خرج عن الخدمة 16 مستشفى و32 مركز رعاية أوّلية، من جراء القصف من قبل الاحتلال.
ولفتت إلى أنّ الاحتلال يمنع إجلاء الجرحى من مستشفيات غزة إلى مصر عبر قطع الطرق بين الشمال والجنوب بعد الموافقة على خروج 30 جريحاً هذا اليوم.
وذكرت الوزارة أنّ 4 من مرضى السرطان فقدوا حياتهم اليوم من جراء توقف مستشفى الصداقة التركي، المركز الوحيد المخصّص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة، بسبب أزمة نفاد الوقود.
وناشدت وزارة الصحة كافة الأطراف ذات العلاقة بتوفير ممر آمن لتدفق المساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية بشكل عاجل، لإنقاذ الجرحى والمرضى.
يأتي ذلك بعد إعلان مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنّ رئيس الحكومة لم يصادق على قرار إدخال الوقود إلى قطاع غزة.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ قوات الاحتلال قصفت مجموعة من المدنيين أمام مبنى الإسعاف والطوارئ في حي تل الهوى في غزة، والذي يبعد نحو 100 متر عن مستشفى القدس التابع للجمعية، مخلّفةً شهداء وجرحى.
كذلك، استهدفت قوات الاحتلال طاقم سيارة إسعاف بعدّة طلقات نارية خلال أدائهم واجبهم في انتشال عدد من الشهداء والجرحى من شارع الرشيد غرب مدينة غزة، ما أدّى إلى إصابة طاقم المسعفين، علاء الدريوي بطلق ناري في اليد وشظايا في الرأس وبهاء بدر الدين بطلق ناري في القدم.
وأفاد مراسل الميادين بارتقاء 9 شهداء على الأقل نتيجة قصف إسرائيلي على منزل في منطقة الشمعة بحي الزيتون في مدينة غزة، في وقت تتواصل الغارات العنيفة التي يشنّها الطيران الحربي في حي النصر غرب مدينة غزة، وعدد من مدن القطاع.
محطات المياه متوقفة عن العمل
من جهته، نفى رئيس المكتب الإعلامي لحكومة غزة، سلامة معروف، اليوم الخميس، صحّة ما أعلنه الاحتلال أنّه فتح خطّاً أو اثنين لإمداد قطاع غزة بالمياه، مؤكّداً أنّه لا توجد إمدادات مياه في قطاع غزة منذ بدء الحرب.
وقال معروف إنّ “محطات المياه عددها 6 فقط في قطاع غزة وجميعها متوقفة عن العمل”، موضحاً أنّ “الطواقم الفنية المختصة وجدت أنّ الخطّ الذي أعلن إلاحتلال ضخّ المياه فيه تعرض للقصف ولا يمكن إيصال إمدادات المياه إليه”.
وبشأن الاتهامات الموجهة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) بالتقصير في أداء دورها، قال معروف إنّ الوكالة “تخلّت عن مسؤولياتها وتنصّلت من أدوارها”، كما “تركت اللاجئين والنازحين للمجهول”.
وفي السياق، أكّد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أنّ الوضع الإنساني في غزة كارثي مع انعدام الماء والوقود، مشيراً إلى أنّ العدوان ألقى عبئاً كبيراً على المستشفيات وسط ضعف في الإمدادات يكاد يصل إلى انعدام المواد الأساسية.
وأضاف أنّ هناك من يموتون في غزة نتيجة أمراضهم المزمنة بسبب فقدان الأدوية، لافتاً إلى أنّ دخول 50 شاحنة مساعدات إلى غزة لا يكفي مع حاجة القطاع إلى نحو 300 شاحنة يومياً.
يذكر أنّ بعيد عملية “طوفان الأقصى”، طبّق وزير الطاقة في كيان الاحتلال، يسرائيل كاتس، قرار قطع جميع أنابيب إمداد المياه من فلسطين المحتلة إلى قطاع غزة، كما أمر وزير الأمن الاحتلال، يوآف غالانت، بفرض حصار كامل على غزة لناحية الكهرباء والطعام الوقود.
وتعاني المستشفيات في غزة من خطر توقف أقسامها الحيوية بسبب نفاد الوقود، في إثر الحصار الذي شدّدته “إسرائيل” بالتزامن مع عدوانها المستمر.