تدخلت لدعم اسرائيل….الولايات المتحدة تتحمل تبعات العدوان على غزة
صرّح وزیر الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، بأنّ الإدارة الأميركية ليست في وضعٍ يُؤهلها لتوصي الآخرين بضبط النفس.
وقال أمير عبد اللهيان في حوارٍ مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إنّ الولايات المتحدة “لم تضبط نفسها في الحرب المفروضة” على الشعب الفلسطيني، وتدخّلت لدعم “إسرائيل”.
كما لفت إلى أنّ الولايات المتحدة تُقدّم الدعم لـ “إسرائيل”، بالمال والسلاح، “وهذا هو الذي يشجع الكيان على تصعيد عدوانه ضد أهالي قطاع غزّة”.
وأوصى وزير الخارجية الإيراني البيت الأبيض، “ببذل الجهود لوقف العدوان على غزّة”، إذا ما كانت الولايات المتحدة الأميركية، لا تسعَى إلى توسعة رقعة الحرب، “لكن إذا كانت وراء تصعيد الحرب، فعليها تحمّل المسؤولية الناجمة عن ذلك”.
ودعا أمير عبد اللهيان إلى وقف الحرب خلال الفرصة القليلة المتبقية، متابعاً: إذا لم تتُخذ مثل هذه الخطوة فقد يصبح انفجار المنطقة أمراً لا يمكن تجنّبه”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أنّ المنطقة وصلت “مرحلة الغليان وانفجارها في أيّ لحظة ليس مستبعداً”.
وشدد أمير عبد اللهيان على أنّ حركات المقاومة مثل “حماس”، و”الجهاد الإسلامي”، و”حزب الله”، ومنذ سنوات طويلة “تؤمّن وتخزن السلاح، كما أنّها تُصنّع الطائرات المسيّرة بنفسها، وتجاربها في الحرب مع الكيان الإسرائيلي ساعدها على تعزيز قُدراتها وجهوزيتها”.
واليوم، أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي أن “إسرائيل” كانت ستهزم خلال أيام لولا الدعم الأميركي، مضيفاً أنّ الانتصار النهائي للفلسطينيين ضد الاحتلال ليس ببعيد.
وقبل أيام، أعلن أمير عبد اللهيان خلال لقائه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة القطرية الدوحة، أنّ “مواصلة العدوان الصهيوني على غزة ستؤدي إلى توسيع ردود الفعل في المنطقة”.
يأتي ذلك في وقتٍ يواصل الاحتلال قصفه قطاع غزة لليوم الـ26 على التوالي، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني، وإصابة أكثر من 20 ألفاً، إضافة إلى وجود 2000 تحت الأنقاض، منهم 1050 طفلاً.