“أنا ادعم فلسطين” تهزم سردية الاحتلال.. ساحة حرب أخرى في “تيك توك”
تضاعف مؤخراً عدد مشاهدات منشورات “تيك توك” التي تستخدم هاشتاغ “StandwithPalestine#” أي ادعم فلسطين، على مستوى العالم، نحو أربعة أضعاف، مقارنة بالمنشورات التي تستخدم هاشتاغ “Standwith Israel#” أي ادعم “اسرائيل”، خلال الأسبوعين الماضيين، وفقاً لبيانات مركز صانعي المحتوى في “تيك توك”.
وبحسب تقرير نشره موقع أكسيوس الأميركي فإن أهمية هذه البيانات تكمن في أنها تُظهر كيف يجري الحديث عن “الحرب” بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة، في واحدة من أكثر المنصات شعبية للشباب في العالم.
عدد المشاهدات الضخم للمنشورات الدعمة لفلسطين منطقي جداً، نظراً لأن المنشورات التي تستخدم هاشتاغ “StandwithPalestine#” تجاوز عددها بشكل كبير، عدد المشاركات التي تستخدم هاشتاغ “Standwith Israel#” في الولايات المتحدة الأميركية وخارجها خلال الأسبوعين الماضيين.
عالمياً، كان هناك أكثر 210 آلاف منشور يستخدم هاشتاغ “StandwithPalestine#” مقابل 17 ألف منشور باستخدام هاشتاغ “Standwith Israel#” منذ 16 تشرين الأول/أكتوبر.
في الولايات المتحدة، الداعم والحليف الأول للكيان، كان هناك 8 آلاف منشور باستخدام الهاشتاغ “StandwithPalestine#” في الأسبوعين الماضيين، مقارنة بـ 3 آلاف منشور باستخدام الوسم “Standwith Israel#” في ذلك الوقت.
اقرأ أيضاً: الميادين “إنغلش” تستعيد صفحتها على “إنستغرام”.. و”فيسبوك” يحظر وسم “طوفان الأقصى”
ووفقاً لبيانات “تيك توك” فإن وسم “StandwithPalestine#” هو الأكثر شيوعاً في ماليزيا، تليها باكستان والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر.
بينما هاشتاغ “Standwith Israel#” هو الأكثر شعبية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، تليها ماليزيا واليونان وليتوانيا وكرواتيا.
علماً أن منصة تيكتوك، كما المنصات الأميركية والأوروبية، أصبحت تمارس تضييقاً كبيراً على المحتوى الداعم لفلسطين، بل وتصنف المنصة حركة المقاومة الفلسطينية حماس “جماعة إرهابية”، وبالتالي تقوم بحظر كل المنشورات، أو الحسابات التي تنشر محتوى متعلقاً بها.
ووفقاً لبيانات تيك توك، فإن 87% من تركيبة جمهور منشورات “StandwithPalestine#” هم تحت سن 35 عاماً، مقارنة بـ 66% من تركيبة جمهور منشورات “Standwith Israel#”، في إشارة لفهم ولدعم واسع للقضية الفلسطينية، داخل شريحة الشباب.
إلا أن الأمر الأهم في هذه البيانات هو أن المزاج العام لدى الشباب، دولياً، حيث يميل بفارق هائل تجاه دعم فلسطين، رغم ماتحذفه المنصات من منشورات، وحسابات، ورغم عدم وجود جهة تنظم هذا النشاط، مقابل الدعم الشعبي الهزيل الموجود لكيان الاحتلال، الذي لم يكن حتى ليحقق هذه الأرقام، لو لم يكن هناك فرق وكتائب متخصصة في هذا المجال، داخل جيش الاحتلال، تستخدم أحدث التقنيات والروبوتات، لتكثيف المحتوى الداعم له.