مفاوضات فوق صفيح ساخن… 3 أهداف لجولة ميقاتي نيابة عن “حلف الخائفين”!
على خط متوازٍ لما يجري على الجبهة الجنوبية وتحسّباً لإتساع رقعة الإشتباكات مع العدو الإسرائيلي، سارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى حراك على المستوى العربي ليؤكّد أن لبنان ليس بوارد الذهاب إلى حرب مفتوحة وليطمئن عن النوايا الإسرائيلية تجاه لبنان من دول تربطهم علاقات دبلوماسية معها وتعمل على خط المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيلين لدى حماس.
ويطل الكاتب والصحافي إبراهيم بيرم خلال حديثه إلى “ليبانون ديبايت” على الواقع الميداني من غزة إلى الجبهة الجنوبية نظراً لترابطهما قبل الإنتقال إلى أهداف جولة ميقاتي، ويقول: “ننتظر التطورات على الأرض لا سيّما أن القضية اليوم في غزة”، لافتاً إلى أنه “بدأ الكلام اليوم بالمفاوضات والسياسة والعروض المتبادلة بما خص موضوع الرهائن والأسرى، وهذا الأمر يريح الجبهة اللبنانية، لكن هذا المسار يحتاج إلى كم من الضغط على الأرض لتحسين شروط المفاوضات مما يعني أن التصعيد سيكون على جبهتين في الميدان وفي السياسية، لتكون المفاوضات “فوق صفيح ساخن”.
لكنه ينبّه إلى الدور الأميركي لا سيمّا أنها منحت إسرائيل فرصة لتحقيق فوز ما قبل الذهاب إلى طاولة المفاوضات بشأن الأسرى والرهائن. وفيما يتعلّق بجولة ميقاتي لا سيّما إلى دولة قطر, فيوضح أن الزيارة إلى هناك لها معنى لأن قطر لاعب أساسي فيما يجري لا سيّما بموضوع الهدنة نتيجة علاقتها بطرفي النزاع في الوقت نفسه فهي رغم ارتباطها بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل تستضيف قيادات حماس على أراضيها. ويصنّف الرئيس ميقاتي بأنه اليوم من “حلف الخائفين” الذي يتشكّل اليوم من الرئيس ميقاتي إلى الرئيس نبيه بري إلى النائب السابق وليد جنبلاط، وهم أكثر ميلاً لتهدئة الأمور. وبالتالي فإن الرئيس ميقاتي الأكثر قدرة على التحرّك في هذا الإطار ثم جنبلاط الذي يبقى يردد منذ بداية طوفان الأقصى الدعوة لأمين عام حزب الله لعدم الإنزلاق إلى الحرب المفتوحة، فلا تطور في هذا الخطاب الذي يركّز على أحقية القضية الفلسطينية لكنه يرفض التورط بالحرب. ويتحدّث عن 3 أمور حكمت جولة ميقاتي: – علاقته الجيةد بقطر التي يريد الإستمرار بها لا سيّما أن لا دول خليجية أخرى له علاقات طيبة معها. – ظل على تماس مع القضية. – التأكيد على موقفه أنه لا يريد إنجرار لبنان إلى الحرب وهذا ما أكده في 4 مقابلات مع محطات عالمية منذ بداية الحرب في غزة، ولكنه لم يأخذ تطمينات من حزب الله. ويرى بيرم, أن “حزب الله في هذه الحرب يبدو عاقلاً حيث يزين الأمور بميزان الذهب، لذلك يرى أن السيد نصر الله في هذه المرحلة لديه 3 أهداف من إطلالته: – أنه محكوم بالإطلالة لأنه لم يعد بوسعه الإستمرار بالتخفّي وبعيد عن الصورة. – يجب أن يقول شيئاً ما ولا شك أنه سيركّز على التوضيح بأنه إلى جانب حماس وليس قبلها، لأن الحزب اليوم يستفيد من أن الصراع عربي (فلسطيني) – إسرائيلي، لأنه عندما يدخل هو كلاعب ريادي يتحوّل الصراع إلى إقليمي أي تدخل إيران فيصبح الصراع إيران – إسرائيل، لذلك من مصلحته ومصلحة حماس وأيضاً مصلحة الحلفاء أن يبقى هو خلف حماس وليس أمامها. ولن يقول اليوم الأمر لي كما كان في عدوان الـ2006 وكان له إطلالات متكرّرة كقائد، وهو اليوم لا يمكنه أن يكون قائد المعركة فهو اليوم داعم وهو ميّال للحفاظ على هذا الدور لمصلحته. – لتبقى القضية فلسطينية بحتة ولا تتحوّل إلى صراع شيعي إسرائيلي. |